6 إجراءات وقائية تحميك من الإصابة بكورونا
أثار فيروس كورونا حالة من الطوارئ والقلق والارتباك على المستوى الدولي، ما قد يدعو لإقامة مناطق حجر صحي، تجعلك تتخلى عن أهم عاداتك الحياتية اليومية.
وبسبب الانتشار الواسع لـ ”كورونا“، في الصين، أصبح من المألوف لمئات الملايين هناك، أن يعيشوا تجربة الحجر الصحي بكل قيودها، مثل البقاء بشكل أطول في المنزل، وإذا خرجت تجد الشوارع فارغة إلا قليلا، مع استمرار زيادة أعداد المصابين.
وبحسب التقارير المتداولة، فقد حذرت جهات عدة على رأسها منظمة الصحة العالمية، من أن الإصابة بكورونا وتجربة (الحجر الصحي) يمكن أن تضرب بقية العالم في وقت قريب جدا، ومع تحذير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن انتشار كورونا أمر لا مفر منه؛ يبقى السؤال الأكثر الحاحا، هل أعددت للأمر عدته؟
ورغم أن التدابير القاسية التي اتخذتها الصين لمحاربة الوباء قد لا تجد لها مكانا في الدول الديمقراطية، فقد لجأت كوريا الجنوبية بالفعل لقيود فردية بضبط النفس، وفرضت إيطاليا طوقا أمنيا حول المدن المصابة، فكيف يمكنك الاستعداد على أفضل وجه لأسابيع من الانقطاع عن العالم؟
تقول الكاتبة لوري غاريت، في مقال منشور على مجلة ”فورين بوليسي“ الأمريكية، إننا نستطيع أن نستلهم بعض الطرق التي قد تبقينا على قيد الحياة في الحجر الصحي، بالنظر إلى أصحاب التجارة الأصلية في الصين، لافتة إلى أهمية التركيز على التجربة النفسية أكثر من الجانب الصحي.
إليك بعض الأفكار التي ساقتها غاريت في مقالها، والتي من الممكن أن تساعدك على تجنب الإصابة في ظل تداعيات الحجر الصحي.
أولا: اهتم بالأساسيات
تشير الكاتبة الى ضرورة اقتناء وتخزين عدد من الأشياء الأساسية مثل شراء أقنعة الوجه، ومطهر اليدين، ومساحيق الغسيل والقفازات لمدة شهر على الأقل، والحد الأدنى، من أي أدوية منزلية حيوية.
إلى جانب ذلك، يجب الابتعاد عن الأدوية التي تثبط جهاز المناعة، والتدخين والشرب، كما يكون من الجيد تخزين الأطعمة ومياه الشرب -في حالة عدم وجود مصدر دائم للمياه- والحرص على تناول الحساء لمزاياه العديدة.
ثانيا: أشياء ضرورية قد تحتاجها
مع توقف بعض المصانع عن العمل، بسبب تفشي كورونا، يحدث نقص إمداد شديد من المعروض من المواد التي تأتي في المرتبة الثانية بعد الطعام والشراب، مثل معجون الأسنان والشامبو وورق التواليت، حيث تتسم سلسلة التوريد بالضعف بشكل خاص، وإذا كان لديك حيوانات منزلية فاحرص على تخزين طعام لها.
وتؤكد غاريت أنه مع نقص المعروض، كشف العديد من الأشخاص الذين تعرضوا للحجر الصحي عن افتقادهم للحلويات- خاصة الشعور بالشوق لتناول وجبة خفيفة معينة – واقترحوا تخزين الشوكولاتة والحلوى.
ثالثا: حاول أن تلزم مكانك
أصبح الملايين في الصين من الذين كانوا يزورون عائلاتهم خلال احتفالات السنة القمرية الجديدة عالقين لأسابيع بعيدًا عن منازلهم. كما تُرك بعض العمال المهاجرين والأجانب والسياح إلى بلا مأوى، نتيجة الإجراءات الوقائية التي اتُخذت للحد من انتشار الفيروس التاجي.
لذا قد يكون تقليل السفر غير الضروري، خاصة عبر الحدود، إذا استمر انتشار الفيروس، أحد الحلول الناجعة في محاربته، وإذا ما اضطرتك ظروفك إلى ذلك، فعليك بأمتعة إضافية (وأموال طارئة) كي تكون مستعدا لأي طارئ.
رابعا: الاستعداد المالي
يجدر بك مع الكساد الذي قد يسببه انتشار تلك الوبائيات، وإغلاق العديد من المصانع والشركات لأبوابها، أن تحتاط، وتكون مستعدا لنقل أكبر قدر ممكن من حياتك العملية عبر الإنترنت، وذلك حتى تستطيع توفير الإمداد المالي الذي يُسير حياتك.
خامسا: بناء إجراءات وحياة على الإنترنت
كما أشارت الكاتبة الأمريكية إلى أهمية التعايش النفسي لمن يعانون من الحجر الصحي لكورونا، ولفتت غاريت أن ذلك يأتي عبر الاستعانة بأدوات جديدة وبديلة، من خلال خلق حياة وجلسات بناء إجراءات عبر الإنترنت، كل ذلك يندرج تحت الحفاظ على الصحة العقلية وقت الأزمة.
تقول غاريت إن العديد من الأشخاص قد أثنوا على ألعاب الفيديو، بخصائصها التي تسبب الإدمان وتقتل الوقت، وكذلك ألعاب الطاولة التي يمكن أن يلعبها شخصان. كما يمكن أن يكون عدد من الهوايات مثل الطبخ، ورعاية النباتات، والحيوانات الأليفة من الأشياء المفيدة خلال أوقات الطوارئ.
وخلال الأزمة، لجأت الصين بالفعل إلى التعامل عبر شبكة الإنترنت في مجالات البنوك والتسوق والعمل وتعليم الأطفال، على الرغم من ذلك، فقد عانت الخدمات عبر الإنترنت في الصين من عبء شديد نتيجة زيادة أعداد المستخدمين.
تؤكد لوري في نصائحها الواردة على ”فورين بوليسي“، أن الأزواج دون أطفال هم الأكثر سعادة في ظل ظروف الحجر الصحي الطارئة التي يفرضها فيروس كورونا، حيث يتوجب على من لديهم أطفال أن يكونوا مستعدين لاستيعابهم، وذلك عبر إخلاء مساحة لهم، لدفعهم إلى ممارسة الرياضة البدنية بالألعاب، ليس فقط للتخفيف من الملل ولكن لإرهاقهم.
تقول لوري: ينصح ليمان ستون، وهو أميركي يتعامل مع الأطفال في المنزل نتيجة إغلاق المدارس في هونغ كونغ، باصطحاب الأطفال للتريض وأشعة الشمس والحدائق العامة -إذا أتيحت لك الفرصة-. كما أوصى الآباء بالتواصل مع الأبناء ”عبر منحهم دروسا في الأشياء التي يحبونها مثل الغناء أو الطهي، بعيدا عن المناهج الدراسية.