أوبك تدرس تخفيض إنتاج النفط بسبب كورونا
الجمعة 28 فبراير 2020 20:37:06
يدرس عدد من الأعضاء الرئيسيين في منظمة أوبك العالمية اتخاذ قرار بشأن خفض أكبر لإنتاج النفط.
وقالت مصادر مطلعة لـ"رويترز" عن القرار إنه يأتي في ظل تراجع أسعار النفط إلى 50 دولارا للبرميل بفعل مخاوف من أن تفشي فيروس كورونا سيؤثر سلبا بشدة على طلب الخام.
وقالت المصادر إن السعودية، أكبر منتج في أوبك، وبعض الأعضاء الآخرين يدرسون الاتفاق على خفض للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا في الربع الثاني من 2020، ما يزيد على خفض أولي مقترح بواقع 600 ألف برميل يوميا.
كانت صحيفة فايننشال تايمز أوردت أولا فكرة الخفض الأكبر.
وتسبب الفيروس في نحو 2800 حالة وفاة في الصين وانتشر إلى عشرات الدول الأخرى.
وانخفض النفط بنحو 25% منذ بداية العام بفعل تراجع الطلب وتباطؤ متوقع في النمو الاقتصادي، ما يقلق أعضاء أوبك.
وتكبح منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، فيما يُعرف باسم مجموعة أوبك+، إنتاج النفط بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا بموجب اتفاق يستمر حتى نهاية مارس/آذار المقبل.
ومن المقرر أن تجتمع أوبك+ يومي 5 و6 من مارس/آذار في فيينا لاتخاذ قرار بشأن السياسة مستقبلا.
وفي استجابة أولية لمواجهة تأثير الفيروس على سوق النفط، أوصت لجنة منبثقة عن أوبك+ هذا الشهر بأن ترفع المجموعة تخفيضاتها للإنتاج بمقدار 600 ألف برميل يوميا، وهو رقم يعتبره البعض في المجموعة غير كافٍ حاليا.
وقال مصدران آخران في أوبك إن الحاجة لتحرك إضافي أكثر وضوحا مما كانت عليه حين صدرت توصية لجنة أوبك+.
وقال مصدر بالقطاع ناقش المسألة مع بعض المنتجين: "الوضع تدهور.. هناك الكثير من القلق".
وقال مصدران إن من المقرر أن تجتمع اللجنة المنبثقة عن أوبك+، التي يُطلق عليها اسم اللجنة الفنية المشتركة، والتي أوصت بخفض قدره 600 ألف برميل يوميا، مجددا في الثالث من مارس/آذار المقبل، لمراجعة التوصية في ضوء بيانات أحدث لسوق النفط.
ولم تعلن روسيا موقفها النهائي من المسألة بعد. وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قال، أمس الخميس، إن روسيا "راضية جدا" بتعاونها مع السعودية وتريد مواصلته في إطار تحالف أوبك والمنتجين من خارجها، وكذلك بشكل ثنائي.
وقال مصدر في شركة نفط روسية إن من المنطقي زيادة التخفيضات.