محاولات الحوثي تغيير ديموغرافية الضالع تصطدم ببطولات القوات الجنوبية
برهنت الجرائم الحوثية المستمرة بحق المدنيين في الضالع على أن هناك محاولات حثيثة لتغيير البيئة الديموغرافية في المناطق المحررة والتي لقيت فيها المليشيات هزائم فادحة على مدار الأشهر الماضية، في وقت أبدى في أبناء الجنوب ثباتاً ملحوظاً على الأرض، بمعاونة المواطنين الذين حققوا بطولات باسلة بمواجهة المحتل الحوثي.
وتستهدف المليشيات الحوثية من جرائمها تهيئة البيئة هناك لإمكانية تسكين عناصر تابعين لها كما الحال في محافظات أخرى تمكنت من السيطرة عليها على مدار السنوات الماضية، وأن ما يزيد من أهمية هذا الهدف أن الضالع تعد بوابة لاختراق الجنوب والسيطرة عليه من قبل إيران التي تدعم المليشيات بالمال والسلاح.
وتعبر الأرقام التي كشف عنها المتحدث باسم جبهات القتال في الضالع، فؤاد جباري، عن مدى الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية بحق المدنيين في المحافظة، إذ أشار إلى سقوط أكثر من 230 قتيلا وجريحا، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وذلك جراء اعتداءات مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا، بخلاف ضحايا الألغام الحوثية.
وأوضح أن المليشيات الإجرامية تتعمد إطلاق الصواريخ والقذائف المتنوعة على مناطق الضالع المحررة من أجل تحقيق مكاسب عسكرية وهمية على حساب المدنيين، مشيراً إلى نزوح أكثر من ستة آلاف و500 مواطن من منازلهم، هرباً من الاستهداف والقصف الإرهابي الحوثي، مؤكدا أن الهجمات الحوثية خلفت أضرارا في 32 منزلا و86 منشأة حكومية.
وقال إن الضحايا غالبيتهم من الأطفال والنساء، مؤكدا أن المليشيا تواصل هجماتها العشوائية على القرى السكنية، مشددا على أن المليشيات الحوثية تمارس أبشع الانتهاكات بحق المدنيين.
وكانت القوات الجنوبية قد كسرت مساء الأحد، هجوماً واسعاً للمليشيات الحوثية بالأسلحة الثقيلة باتجاه قطاع بتار بين مديريتي قعطبة والحشاء شمالي غرب الضالع، وذلك بعد أن حاولت المليشيات الحوثية شن هجمات باتجاه مواقع وحدات القوات الجنوبية شمال بلدة بتار.
وفوجئت المليشيات الحوثية برد عنيف من القوات الجنوبية التي عززت تواجدها بتلك المواقع بوحدات قتالية مزودة بأسلحة ثقيلة ومتوسطة.
نشبت اشتباكات عنيفة مساء أمس الأحد، بين القوات الجنوبية والمليشيات الحوثية في بتار والجب بالفاخر، واستخدم الطرفان خلال الاشتباكات العنيفة التي درات بعدة مواقع مختلف أنواع الأسلحة.
كما تصدت القوات الجنوبية، فجر أمس الأحد، لهجوم عنيف من مليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، جنوبي مدينة الفاخر، بمحافظة الضالع، وشهدت مواقع القوات الجنوبية، في حبيل العبدي ومحيط لكمة عثمان، اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة، لرد محاولة مليشيا الحوثي التقدم في محيط منطقة المواجهات، وأجبرت القوات الجنوبية، المليشيا الإرهابية، على التراجع إلى مواقع تمركزها.
وتشهد جبهة الفاخر تصعيدا من جانب مليشيا الحوثي، وسط محاولات مستمرة لاستعادة عددا من المواقع الاستراتيجية التي خسرتها في معركة الثامن من أكتوبر الماضي.