رئيس وزراء ماليزيا الجديد ينفي خيانة مهاتير محمد
في أول خطاب علني بعد تعيينه، نفى محي الدين ياسين رئيس وزراء ماليزيا الجديد، أن يكون قد خان سلفه مهاتير محمد، مطالباً الماليزيين بإعطاء حكومته فرصة لإثبات نفسها.
ودعا ياسين، في أول خطاب كرئيس وزراء جديد في البلاد، ليلة الإثنين، حزب ”بارتي بريبومي بيرساتو ماليزيا“ الذي يتزعمه سلفه مهاتير محمد للمصالحة، بعد أسبوع من الجمود السياسي تواترت فيه الاتهامات بالخيانة خلال الأزمة السياسية الحاصلة.
وأضاف ياسين في رسالته المسجلة مسبقاً والتي بثها التلفزيون الوطني: ”أنا رئيس وزراء لجميع الماليزيين. مهما كان الأصل أو العرق، فأنا رئيس وزرائك، امنحوني فرصة لاستغلال 40 سنة من خبرتي في السياسة والحكومة من أجل توجيه ماليزيا نحو المجد“.
وأوضح محي الدين في كلمته أنه لم ”يحلم بمنصب رئيس الوزراء وأيد الدكتور مهاتير في العودة كرئيس للوزراء“، ولكن بعد فشل رجل الدولة، البالغ من العمر 94 عاماً، في الحصول على أغلبية تأييد النواب، كما قال محي الدين، تم ترشيحه لهذا المنصب من قبل بيرساتو وأحزاب أخرى.
وقال رئيس الوزراء الجديد: ”التقيت مع الدكتور مهاتير … وشهد اللقاء اثنان من قادة الحزب الآخرين، وقال إنه مستعد لإفساح المجال أمامي إذا حصلت على الأغلبية“، مضيفاً: ”أعرف أن هناك من هم غاضبون مني. كما هو متوقع، اتصل بي البعض ووصفني بالخائن. ضميري واضح، إنني هنا لإنقاذ البلاد من أزمة طويلة الأمد“.
وتطرق ياسين في حديثه إلى المخاوف من أن العديد من قادة حزب ”أومنو“ الذين يواجهون بشكل جماعي مئات التهم بالكسب غير المشروع سوف يصبحون الآن جزءًا من حكومته، متعهداً ”بتعيين مجلس وزراء يتسم بالنظافة والنزاهة ومنح الأولوية للجهود المبذولة لزيادة النزاهة والحكم الرشيد“.