بعد خيانات الشرعية في الجوف.. هجمات حوثية تستهدف الإنسانية
بعدما سيطرت المليشيات الحوثية على مناطق شاسعة بمحافظة الجوف بعد خذلان مفضوح من قِبل حكومة الشرعية، فقد ارتكبت المليشيات الموالية لإيران جرائم ضد الإنسانية استهدفت السكان في المحافظة.
مصادر عسكرية كشفت اليوم الثلاثاء، أنّ المليشيات الحوثية شرعت في تفجير منازل في مديرية الحزم مركز محافظة الجوف.
كما شنّت المليشيات الحوثية حملة اختطافات في صفوف المدنيين بمدينة الحزم، فضلًا عن القيام بعمليات اقتحام ونهب المنازل، إضافةً إلى اعتراض طريق عشرات العائلات الساعية للنزوح.
وأكدت المصادر أن آلاف الأسر في محافظة الجوف شرعت في النزوح إلى محافظة مأرب المجاورة إلى الشرق جراء التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي.
واستطاعت المليشيات الحوثية السيطرة على مناطق واسعة من محافظة الجوف، لا سيما الغيل والحزم، بعد خذلان واضح وصريح من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
ويبدو أنّ تفجير المنازل هي سياسة تتبعها المليشيات الحوثية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، على النحو الذي يستهدف ترهيب السكان ويضمن وأد أي تحرُّكات تندلع ضد هذا الفصيل الإرهابي.
وعلى مدار السنوات الماضية، أقدمت المليشيات على تفجير مئات المنازل في مختلف المحافظات، إضافة إلى تفجيرها عشرات المساجد والمدارس والمباني ومدارس تحفيظ القرآن.
وكشفت تقارير رسمية حديثة أنَّ المليشيات الحوثية فجَّرت 1000 منزل من منازل معارضيها، بواقع 160 منزلًا في تعز، و125 منزلًا في إب، و123 منزلًا في البيضاء، و82 منزلًا في لحج، و67 منزلًا في صنعاء، و62 منزلًا في ذمار، و49 منزلًا في عمران، و43 منزلًا في الجوف، و42 منزلًا في مأرب، و40 منزلًا في الضالع، و31 منزلًا في حجة، و19 منزلًا في الحديدة، و14 منزلًا في صعدة، و13 منزلًا في البيضاء، و12 منزلًا في أبين، وخمسة منازل في العاصمة عدن، وأربعة منازل في حضرموت، ومنزل واحد في مأرب.
هذه الجرائم الحوثية التي تُمثّل جرائم حرب مروِّعة ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي على مدار السنوات الماضية دون أن يلقى جزاءً رادعًا من قِبل المجتمع الدولي.
في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الحوثية تستهدف من وراء هذه الجرائم ترهيب السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها ومنع ظهور أي حركات معارضة لها، لا سيّما أنّ المليشيات كثيرًا من تتخوف من اندلاع مثل هذه التحركات في ظل الأزمة الإنسانية الحادة التي صنعتها، ويعاني منها ملايين السكان.