ثكنات في المستشفيات.. اعتداءات حوثية تنال من مدنيي الجوف
لم تكد المليشيات الحوثية تُحكِم قبضتها على محافظة الجوف بعد تآمر حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا، حتى مارست هوايتها المفضلة في استهداف القطاع الصحي.
المليشيات الحوثية ارتكبت الكثير من الجرائم الإرهابية في محافظة الجوف، وأبرز هذه الجرائم تحويل المستشفيات إلى ثكنات عسكرية وإعداد عدد من العاملين بالقطاع الصحي.
بالإضافة إلى ذلك، شملت الجرائم الحوثية أيضًا اختطافات طالت عشرات المدنيين وتفجير منازل والسطو على ممتلكات عامة واستخدام الأهالي كدروع بشرية.
ويمكن القول إنّ المليشيات تنتقم من المدنيين بشكل مُخيف خلال الأيام الأخيرة بعد سيطرتها على الجوف.
ففي الساعات الماضية، رفعت مليشيا الحوثي الإرهابية أسعار المشتقات النفطية في محافظة الجوف بعد احتلالها عاصمة المحافظة.
مصادر محلية قالت إنّ مليشيا الحوثي قامت بعد احتلالها للمدينة برفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي من 2500 لما بين 6000 - 7000 ريال.
وأضافت المصادر أنّ المليشيات رفعت سعر الدبة البترول سعة 20 لترًا من 3700 ريال إلى 7000 ريال.
وكانت تحدثت تقارير حقوقية عن تفجير منازل وعملية إعدامات جماعية قامت بها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في حق مواطنين عزل في مدينة الحزم.
وتسبب الهجوم الحوثي بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة على مدينة الحزم عاصمة الجوف والذي أدى إلى الاستيلاء عليها، في نزوح نحو 25 ألف أسرة إلى مدينة مأرب.
ومنذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، أجاد هذا الفصيل الإرهابي صناعة الأزمات الإنسانية في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات، على النحو الذي خلّف كثيرًا من المآسي المروعة.
ومؤخرًا، كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنَّ 80% من السكان بحاجة إلى مساعدة من أجل البقاء على قيد الحياة.
وقالت اللجنة في بيانٍ لها: "65% من الشعب اليمني البالغ عددهم 30 مليونًا، بالكاد لديه أي شيء للأكل.. و64% من اليمنيين لا يحصلون على الرعاية الصحية، في حين ليس لدى 58 بالمئة منهم مياه نظيفة".
وأضافت أنّ الحرب أجبرت 10% من الشعب على الفرار من منازلهم، مشيرةً إلى أنّ نحو 17.8 مليون في اليمن يفتقرون إلى المياه الآمنة وخدمات الصرف الصحي الملائمة، جراء استمرار الصراع في اليمن.
وأشار البيان إلى استفادة 5,2 مليون شخص من أنشطة "الصليب الأحمر" في مجال المياه والصرف الصحي منذ يناير حتى ديسمبر الماضيين.