تشكيك الشرعية في التحالف والخيانة المفضوحة
رأي المشهد العربي
حملت تصريحات القيادي النافذ في الشرعية أحمد عبيد بن دغر، أو بالأحرى اعترافاته عن مجريات الأزمة الراهنة، نقطة خيانة جديدة من الحكومة المخترقة إخوانيًّا.
الخيانة جسّدها بن دغر الذي عيَّنه الرئيس اليمني المؤقت عبد ربه منصور هادي مستشارًا له، بعدما كانت قد تمّت إقالته من منصب رئيس الحكومة بعد ارتكابه جرائم فساد.
بن دغر حمل لواء الدفاع عن الإخوان وحكومة الشرعية بعدما تهاوت في الجبهات، ومارست خيانات مفضوحة عبر تسليم مواقع استراتيجية ومهمة للمليشيات الحوثية.
خيانة بن دغر في اعترافاته تمثَّلت في التشكيك في جهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في الحرب على الحوثيين، ومحاولة إلصاق فشل الشرعية بالتحالف لإحراجه أمام المجتمع الدولي.
في الواقع، فإنّ التحالف قدّم كثيرًا من الدعم لحكومة الشرعية على مختلف الأصعدة، سواء سياسيًّا أو عسكريًّا أو حتى ماليًّا، على النحو الذي مكّن هذه الحكومة من البقاء إلى الآن، على الرغم من الخذلان الذي مارسته حكومة الشرعية طوال السنوات الماضية.
خيانات الشرعية بالتحالف "سياسيًّا" غير مستغربة بأي حالٍ من الأحوال، فالحكومة المخترقة إخوانيًّا اعتادت أن تمارس خيانات مفضوحة على الصعيد العسكري بتسليم الحوثيين مواقع استراتيجية، وهو ما كبّد التحالف تأخُّر حسم الحرب.
الشرعية التي تتباكى على سقوط الجوف، وتحاول أن تلقي بالتهمة على التحالف، ستظل حجر عثرة أمام إنهاء الحرب، وهي أكبر ضامن لبقاء المليشيات الحوثية وإطالة أمد حربها العبثية.