مشهد سقطرى.. غوث إماراتي مستمر وإرهاب إخواني متواصل

الأحد 8 مارس 2020 00:34:00
testus -US

"إغاثةٌ مستمرة وإرهاب متواصل".. عبارةٌ تُلخِّص موقف وتعامل دولة الإمارات العربية المتحدة من جانب وحكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا من جانب آخر مع محافظة أرخبيل سقطرى.

فعلى مدار السنوات الماضية، نالت سقطرى نصيبًا وافرًا من خير الإمارات، ضمن الدور الذي تؤدي أبو ظبي على الصعيد الإغاثي لتمكين المواطنين من عبور الظروف الراهنة.

واستمرارًا لهذا الدور، وصلت القوافل الإغاثية المُقدمة من مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى مربع قدمنو بمنطقة مومي في محافظة أرخبيل سقطرى.

وشملت المساعدات المُقدمة أصنافًا عدة من المواد الغذائية الأساسية بينها الأرز والسكر والزيت والشاهي والتمر، بالإضافة إلى مختلف أنواع الملابس لكافة المراحل السنية والألعاب الترفيهية للأطفال.

بدورهم، عبر أهالي مربع قدمنو بمومي عن شكرهم وتقديرهم للإمارات على تقديمها المساعدات الغذائية والملابس لجميع المحتاجين في المنطقة، معبرين عن فرحتهم بوصول هذه المساعدات التي سيكون لها أهمية قصوى لأهالي المنطقة.

هذه المساعدات هي جزءٌ من إغاثات عديدة قدّمتها دولة الإمارات العربية المتحدة لمحافظة سقطرى، بعدما طالتها يد الإخوان العابثة التي تعمّدت التضييق على المواطنين وصناعة الأزمات الحياتية أمامهم.

وتنفّذ المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية مخططًا إرهابيًّا يستهدف السيطرة على ثروات المحافظة، عبر احتلال غاشم لم يخلُ من أبشع صنوف الاعتداءات على المستويين الأمني والحياتي.

وتزايدت الأطماع الإخوانية لمحافظة أرخبيل سقطرى بسبب الأهمية البالغة لجغرافيتها السياسية بكل تفاصيلها العسكرية والاقتصادية والأمنية.

وتعد سقطرى ممرًا إجباريًا يتيح الوصول للمحيط الهندي والمحيط الهادئ وبوابة دخول للقرن الإفريقي، بالإضافة إلى كونها منفذًا هامًا يربط غرب وشرق آسيا بقارة إفريقيا وأوروبا، ما يعني أنّ أي قوة عسكرية في العالم تتمكن من بناء قاعدة عسكرية في سقطرى، ستكون المسيطرة على أهم المضايق المائية في العالم، وهما "هرمز" وباب المندب، والذي بدوره يؤثر على الملاحة في قناة السويس، ومضيق ملقا الذي يفصل بين إندونيسيا وماليزيا.

ويمكن القول إنّه من باب هذه الأهمية تأتي خطورة الدور المتنامي للمحور الإخواني برعاية قطر وتركيا في سقطرى، من خلال تعزيز نفوذ حزب الإصلاح في المحافظة.

إدراكًا لذلك، تتعرّض سقطرى لمؤامرة إخوانية يُنفِّذها المحافظ رمزي محروس، الذي يعمل على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة، ضمن المحاولات الإخوانية المستمرة للسيطرة على مفاصل الجنوب.

لا يقتصر الأمر على الصعيد الإداري، بل يتطرّق الأمر إلى مؤامرة عسكرية تنفذها المليشيات الإخوانية المحتلة للمحافظة التي تستهدف المواطنين بشكل مباشر، وتعمل على تقوية نفوذ حزب الإصلاح في أرض المحافظة الجنوبية.

خدميًّا أيضًا، فإنّ السلطة الإخوانية المحتلة لسقطرى لا تُعير أي اهتمام باحتياجات أهالي المحافظة، بل وتتعمَّد افتعال الكثير من الأزمات من أجل مضاعفة الأعباء على شعب الجنوب، في وقتٍ يُكثِّف فيه ممارسات تمكين الإخوان.

كما يملك المحافظ الإخواني علاقات نافذة مع جماعات إرهابية، حيث ظهر قبل أيام في شوارع مدينة أسطنبول التركية، بمعية قيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي، مدعوم قطريًّا، يُدعى عادل الحسني.