هل يلعب العكيمي دور الوسيط بين الحوثي والإصلاح في الجوف؟
كشف القيادي البارز في مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، المدعو محمد ناصر البخيتي، عن استمرار التواصل بين المليشيا ومحافظ الحوف الإخواني أمين العكيمي، حتى بعد سيطرتهم على مديرية الحزم، وهو ما يعني أنه قد يصبح حلقة الوصل بين المليشيات الحوثية الإرهابية وعناصر الإصلاح الذين انسحبوا من مواقعهم العسكرية.
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام إخوانية فإن العكيمي زار مأرب في الخامس من مارس الماضي وذلك بعد أيام قليلة من تقدم الحوثي في المحافظة، والتقى العكيمي خلال زيارته محافظ مأرب الإخواني سلطان العرادة ووزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح، ووزير الأوقاف المدعو احمد عطية.
وتكشف تصريحات القيادي الحوثي وكذلك زيارة العكيمي إلى كثيراً من خيوط المؤامرة التي ينسجها الطرفين لعمليات التسليم والتسلم المستمرة للجبهات، وتحديداً وأن المليشيات الحوثية رفضت أن تمس العكيمي بأي ضرر أثناء تقدمها إلى الجوف بعد أن حاصرت منزله.
وزعم البخيتي في تدوينه كتبها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مطلع الشهر الجاري قائلاً: "ليس غريباً على السيد أن يعفو عند المقدرة وليس عيباً على العكيمي أن ينال العفو بالسماح له بالخروج ومن معه معززرين مكرمين فهذه شيم اليمنيين وعاداتهم والحرب سجال".
ويذهب البعض للتأكيد على أن المليشيات الحوثية تعمل على توظيف العديد من قيادات الشرعية لصالحها، وأن العكيمي قد يكون ضمن تلك القيادات التي كان لها دور كبير في تقدم العناصر المدعومة من إيران على الجبهات.
وكشف القيادي البارز في مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، محمد ناصر البخيتي، عن استمرار التواصل بين المليشيا وأمين العكيمي محافظ الجوف.
وقال مصدر مطلع في تصريحات سابقة لـ"المشهد العربي"، إن القيادي الحوثي البخيتي أكد في لقاء مع صحفيين وناشطين موالين للمليشيا الإرهابية، في صنعاء أن جماعته على تواصل مع محافظ الجوف أمين العكيمي حتى بعد سيطرتهم على مدينة الحزم.
وحسب المصدر، فأن البخيتي أشار إلى أن عملية التواصل تجري عبر شقيق العكيمي "ربيع العكيمي"، الذي وصفه بالمجاهد في إشارة إلى انضمامه إلى صفوف المليشيا.
وأوضح أن البخيتي تفاخر بقدرة المليشيا على قتل العكيمي إلا أنها تركته، كما عمدت المليشيا إلى تسليم منزله إلى شقيقه ربيع العكيمي، بدلا من تفجيره.
كما انسحبت قوات الشرعية مساء أمس الأحد، من مواقعها في منطقة المهاشمة وسوق اليتمة بالجوف، لتسهل لمليشيا الحوثي السيطرة عليها.
وأوضحت مصادر أن مليشيا الحوثي سيطرت على كافة مناطق المهاشمة وسوق اليتمة الواقع على الطريق الدولي، ونوهت إلى أن قوات الشرعية انسحبت من سوق اليتمة باتجاه الشرق.
يشار إلى أن مليشيا الحوثي سيطرت على مديرية الحزم الأسبوع الماضي، بعدما انسحبت قوات الشرعية بشكل كامل منها.