بتكثّيف الضربات.. التحالف العربي يبعثر أوراق تحالف الحوثي والإصلاح

الاثنين 9 مارس 2020 23:19:00
testus -US

يحاول التحالف العربي بعثرة أوراق تحالف الحوثي والإصلاح وذلك بعد أن كثَف ضرباته على مواقع مليشيات الحوثي في الجوف ومأرب وصعدة ومن قبلها الحديدة، وهو تحرك من شأنه أن يربك المليشيات التي تعمل لحساب قطر وإيران، ويهدم خططتها التي تستهدف إفشال جهود التحالف لإنهاء الانقلاب وحل الأزمة اليمنية.

ويبرهن تركيز التحالف العربي على مأرب تحديداً إدراكه بأن المحافظة تشهد مؤامرات عدة بين الطرفين، وبالتالي فإن القصف في تلك الحالة لا يكون موجهاً فقط للمليشيات الحوثية ولكن أيضاً لعناصر الإصلاح التي سوف يصيبها الارتباك جراء ما تتعرض له العناصر المدعومة من إيران.

ويعّول التحالف على إلحاق خسائر فادحة في صفوف المليشيات الحوثية والتي سيكون عليها أن تغّير من الخطط السرية المتفق عليها مع مليشيات الإصلاح، والتي تمكنت بمقتضاها من تسلم جبهات الجوف ونهم وبعض مناطق مأرب.

ويعتمد التحالف العربي على علاقته القوية ببعض القبائل التي وثقت خيانة الشرعية وذلك في خضم جهوده لاستعادة بعض المناطق التي تقدمت فيها المليشيات الحوثية من دون الاعتماد على قوات الجيش التي يهمين عليها الإصلاح.

قصفت مقاتلات التحالف العربي، صباح اليوم الاثنين، تحصينات مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، في محافظة مأرب، واستهدفت الضربات الجوية، بحسب مصادر محلية، مواقع للمليشيا الإرهابية في مديرية مجزر التابعة لمأرب.

كما شنت مقاتلات التحالف العربي، أمس الأحد، غارات مكثفة على مواقع مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، في محافظتي مأرب والجوف، واستهدفت تمركزات المليشيا الإرهابية في مديريتي صرواح ومجزر بمحافظة مأرب، كما ضربت أهدافا حوثية في مديرية خب والشعف في الجوف.

وأعلنت مصادر محلية عن مقتل عدد من عناصر ميليشيات الحوثي وجرح آخرون، أمس الأحد، على إثر تدمير آليات عسكرية، بغارات مكثفة لمقاتلات التحالف العربي، في مديريات بمحافظتي الجوف ومأرب.

وقالت مصادر عسكرية ميدانية، أن المقاتلات استهدفت مدرسة الدرب التي حولتها مليشيات الحوثي إلى معسكر تابع لها، مما أسفر عن سقوط العديد من عناصر المليشيات بين قتيل وجريح وتدمير خمسة أطقم عسكرية.

وكانت مصادر مطلعة قد كشفت في وقت سابق لـ"المشهد العربي" تفاصيل جديدة بشأن زيارة المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى محافظة مأرب، السبت الماضي.

وبحسب المصادر فإن غريفيث عقد لقاءات مكثفة مع قيادات السلطة المحلية وشيوخ القبائل وممثلي منظمات المجتمع المدني، وشدد خلال اللقاء على إيقاف أي تحركات عسكرية حتى يتسنى التواصل مع الطرف الآخر (مليشيا الحوثي).

وأضافت المصادر أن غريفيث دعا إلى الإبقاء على القوات العسكرية دون أي تحرك من الطرفين ، وتوقعت المصادر أن يزور غريفيث صنعاء لاستكمال ما طرحه في مأرب وصولا إلى توقيع اتفاق يمنع أي تحركات عسكرية .

في حين ذكر مصدر مطلع في صنعاء لـ"المشهد العربي" أن تحركات غريفيث تزامنت مع جهود عمانية وقطرية للوصول إلى تفاهمات بشأن مأرب بعد سقوط مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف بيد الحوثيين .

وأشار إلى أن الحوثيين أبدوا مرونة مع الجهود العمانية، غير أنهم يرفضون إدخال الجوف ضمن أي مفاوضات او اشتراطات.