دورات سقطرى.. خير الإمارات الذي ينير الطريق أمام فتيات الأرخبيل
نالت فتيات أرخبيل سقطرى نصيبًا وافرًا من الدعم الذي قدّمته دولة الإمارات العربية المتحدة للمحافظة على مدار السنوات الماضية.
فلليوم الثاني على التوالي، تواصلت في أرخبيل سقطرى، الاثنين، أعمال الدورتين التدريبيتين اللتين ينظمهما مركز سقطرى للتدريب والاستشارات بمجالي اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي لفتيات سقطرى بدعم من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.
وتهدف الدورتان، اللتان التحق بهما 34 فتاة، إلى تنمية قدرات الفتيات السقطريات، وصقل مهاراتهن بما يمكنهن من تفعيل دورهن في خدمة المجتمع.
وأكدت المتدربات أن الدورتين ستساهمان بدرجة كبيرة في رفع قدراتهن في اللغة الإنجليزية وقيادة الحاسوب، وتساعدهن في خدمة مجتمعهن، والحصول على فرص عمل مناسبة تحقق ما تسعين إليه من طموحات مستقبلية.
وأعربن عن شكرهن لمؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية لاهتمامها بالفتاة السقطرية، وتشجيعها على مواصلة التعليم، وتأهيلها في مختلف مناحي الحياة.
هذه الفعاليات تزامنت مع اليوم العالمي للمرأة الذي يحتفل به العالم في الثامن من مارس من كل عام، للدلالة على الاحترام العام، وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية.
أضيفت هذه الجهود إلى سلسلة المساعدات التي قدّمتها دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار السنوات الماضية لأرخبيل سقطرى في وقتٍ تتعرّض فيه المحافظة لمؤامرة شيطانية يقودها وينفذها المحافظ الإخواني رمزي محروس.
وتنفّذ المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية مخططًا إرهابيًّا يستهدف السيطرة على ثروات المحافظة، عبر احتلال غاشم لم يخلُ من أبشع صنوف الاعتداءات على المستويين الأمني والحياتي.
وتزايدت الأطماع الإخوانية لمحافظة أرخبيل سقطرى بسبب الأهمية البالغة لجغرافيتها السياسية بكل تفاصيلها العسكرية والاقتصادية والأمنية.
وتعد سقطرى ممرًا إجباريًا يتيح الوصول للمحيط الهندي والمحيط الهادئ وبوابة دخول للقرن الإفريقي، بالإضافة إلى كونها منفذًا هامًا يربط غرب وشرق آسيا بقارة إفريقيا وأوروبا، ما يعني أنّ أي قوة عسكرية في العالم تتمكن من بناء قاعدة عسكرية في سقطرى، ستكون المسيطرة على أهم المضايق المائية في العالم، وهما "هرمز" وباب المندب، والذي بدوره يؤثر على الملاحة في قناة السويس، ومضيق ملقا الذي يفصل بين إندونيسيا وماليزيا.
ويمكن القول إنّه من باب هذه الأهمية تأتي خطورة الدور المتنامي للمحور الإخواني برعاية قطر وتركيا في سقطرى، من خلال تعزيز نفوذ حزب الإصلاح في المحافظة.
إدراكًا لذلك، تتعرّض سقطرى لمؤامرة إخوانية يُنفِّذها المحافظ رمزي محروس، الذي يعمل على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة، ضمن المحاولات الإخوانية المستمرة للسيطرة على مفاصل الجنوب.
لا يقتصر الأمر على الصعيد الإداري، بل يتطرّق الأمر إلى مؤامرة عسكرية تنفذها المليشيات الإخوانية المحتلة للمحافظة التي تستهدف المواطنين بشكل مباشر، وتعمل على تقوية نفوذ حزب الإصلاح في أرض المحافظة الجنوبية.
خدميًّا أيضًا، فإنّ السلطة الإخوانية المحتلة لسقطرى لا تُعير أي اهتمام باحتياجات أهالي المحافظة، بل وتتعمَّد افتعال الكثير من الأزمات من أجل مضاعفة الأعباء على شعب الجنوب، في وقتٍ يُكثِّف فيه ممارسات تمكين الإخوان.