أراضي الحوثي الفتاكة.. أطنان النار التي تزرعها المليشيات

الثلاثاء 10 مارس 2020 16:10:07
testus -US

تُمثّل الألغام التي تزرعها المليشيات الحوثية في مناطق مختلفة، هي الخطر الأشد فتكًا الذي يستهدف السكان بشكل مباشر، ما خلّف كثيرًا من المآسي.

الفرق الهندسية في القوات المشتركة أزالت تسعة أطنان من ألغام المليشيات الحوثية، بينها لغم بحري موجه، نزعتها من مناطق حيوية وآهلة بالسكان في الحديدة.

واشتملت الكمية التي تم نزعها وإتلافها على تسعة رؤوس صاروخية متفجرة زنة الواحد 750 كيلو جرامًا، ولغم بحري موجه، وألغام مضادة للدروع، وعبوات ناسفة بأحجام متفاوتة.

مصادر عسكرية قالت إنّ هذه الكمية تم نزعها من منتجعات سياحية، وشواطئ، ومراكز إنزال سمكية، ومزارع مواطنين، وطرقات عامة ضمن الجهود الكبيرة المتواصلة لتطهير الساحل الغربي من ألغام المليشيات الإرهابية.

وأضافت المصادر أنّه على الرغم من حجم التضحيات التي تقدمها الفرق الهندسية بالقوات المشتركة فإنها ستواصل عملها بوتيرة عالية.

وتشكل حقول ألغام المليشيات الحوثية كابوسا يؤرق أهالي الساحل الغربي حيث لا يكاد يمر يوم دون سقوط ضحايا من أبنائهم.

وزرعت مليشيات الحوثي معظم مناطق ومديريات الساحل الغربي، قبل انسحابها منها، بالألغام والعبوات الناسفة والقذائف مختلفة الأحجام والأنواع بشكل كبير.

المليشيات الحوثية منذ أن أشعلت الحرب، واستطاعت السيطرة على المؤسسات العسكرية والأمنية في معظم المناطق، ومنها الساحل الغربي الممتد من محافظة الحديدة وحتى باب المندب، المنفذ البحري الأهم في العالم، لجأت إلى إفراغ المعسكرات من الترسانة العسكرية بمختلف أنواعها ونقلها إلى المعسكرات الخاصة بها وأخرى قامت بتخزينها في كهوف الجبال.

الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأحجام والأشكال والأنواع كانت أحد أخطر الأسلحة التي وضعت المليشيات يدها عليها، بالإضافة إلى الدعم الذي كانت تتلقاه من إيران قبل تحرير مناطق واسعة من الساحل الغربي عبر ميناء الحديدة ويعد من أهم الموانئ الرئيسية في اليمن، جعلت شهية الحوثيين تزداد شراهة لزرع المزيد من أسلحة الموت والدمار في المنطقة.

وزرعت المليشيات الحوثية أعدادًا مهولة جدًا من الألغام الأرضية والبحرية والعبوات الناسفة والقذائف الصاروخية والمدفعية في البر والبحر وبطريقة عشوائية تصل إلى ما يقارب المليون لغم وعبوة وقذيفة مفخخة على امتداد الساحل الغربي برًا وبحرًا.