تعديات شبوة.. أرضٌ وحضارةٌ طالها إرهاب الإخوان
يومًا بعد يوم، تُفتضح خيوط المؤامرة وتتكشف النوايا الخبيثة التي تحملها المليشيات الإخوانية ضد الجنوب، من أجل زعزعة استقراره والنيل من مقدراته.
ففي محافظة شبوة، حذّرت مصادر محلية من أنّ مدينة عتق تشهد عملية تشويه لمخططها الحضاري، وتعديات على مساحات كبيرة من أراضيها، منذ سيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية.
وقالت المصادر إنّ متنفذين تعدوا على مساحات عامة، وتسويرها بزعم أنها ملكية خاصة رغم أن ملكيتها تعود للدولة، موضحةً أنّ عملية البسط والتعدي أصبحت خطرًا على مستقبل تخطيط المدينة، وأنّ مثل هذه الظاهرة ما تزال بعيدة عن الإعلام في محافظة شبوة.
وأضافت أنّ أهالي حي الشرطة قدموا بلاغات للسلطة المحلية بالمديرية عن أعمال البسط التي تحدث للقيام بواجباتها.
وأشارت المصادر إلى أنّ سكان الحي استبشروا خيرا بالحملة التي نزلت إلى حي الشرطة، ووضعت علامات الإزالة في مواقع خدمات عامة بالحي، كما بدأ العمل في بعض مواقع الإزالة، ثم توقف فجأة.
تنضم هذه التحركات الإخوانية إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات الغاشمة التي هدفت إلى السيطرة على الجنوب ومقدراته، كما تهدف إلى محو الهوية الجنوبية من أرضه.
ونالت محافظة شبوة على وجه التحديد حجمًا كبيرًا من الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على مدار الوقت.
وارتكبت مليشيا إخوان الشرعية منذ احتلالها محافظة شبوة، انتهاكات جسيمة في مجال حقوق الإنسان وممارسات تتمثَّل في إعدامات ومداهمة المنازل، وكذا الاختطاف، وقد قتل أكثر من معتقل في سجون الإخوان بعدما تعرَّضوا لتعذيب بشع.