الفساد.. وباء قاتل يحاربه الانتقالي وتنشره الشرعية
في الوقت الذي ارتكبت فيه حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي كثيرًا جرائم الفساد على مدار السنوات الماضية، فإنّ القيادة الجنوبية ممثلة في المجلس الانتقالي، أولت اهتمامًا كبيرًا بالعمل على مكافحة الفساد.
ففي العاصمة عدن، بحث الدكتور عبدالناصر الوالي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال اجتماعه مع محمد بانافع رئيس العلاقات العامة في المفوضية الجنوبية لمكافحة الفساد، على تطورات نشاطها.
وناقش الطرفان جهود كشف حالات الفساد في مؤسسات الدولة، وحالات الانتهاكات التي تطال الممتلكات العامة والخاصة.
وشدد الوالي على استمرار عمل المفوضية في كشف عمليات الفساد التي تنخر في القطاع العام، حتى إحالة مرتكبيها للقضاء.
وأكد أن العقاب الرادع للفاسدين، يضمن تأسيس مجتمع جنوبي يقوم على الشفافية واحترام النظام والقانون.
حرص المجلس الانتقالي على مكافحة الفساد يأتي في وقتٍ ارتكبت فيه حكومة الشرعية جرائم فساد عديدة، ساهمت في مضاعفة الأزمة الإنسانية التي يعاني من ويلاتها المدنيون.
وأحدث جرائم الفساد التي ارتكبتها "الشرعية" لها علاقة بكورونا، فهذا الفيروس القاتل كان بمثابة وسيلة جديدة للتكسب من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني.
الحديث عن عدة مليارات تمّ سحبها من قِبل حكومة الشرعية بحجة أنّه سيتم إنفاقها على مكافحة فيروس كورونا، إلا أنّ قادة الشرعية تسابقت لنهب هذه الأموال لإضافتها إلى خزائنهم، في متاجرة رخيصة بمخاوف وآلام الناس.
الواقعة كشفها عضو الجمعية الوطنية الجنوبية وضاح بن عطية الذي قال إنّ حكومة الشرعية سحبت عدة مليارات بحجة مكافحة فيروس كورونا، مؤكدًا أنّ قيادات "الشرعية" ستتقاسم الأموال في فنادق الرياض.
"بن عطية" قال في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لا أحد يستفيد من كورونا إلا شرعية هادي قرروا سحب عدد من المليارات تحت بند مواجهة فيروس كورونا".
وأضاف "بن عطية": "الأموال سيتم تقاسمها بين القيادات في فنادق الرياض والشعب يحجر على نفسه ولا يموت" .
تضاف هذه الفضيحة إلى وقائع كثيرة فضحت حجم الفساد الهائل الذي ملأ بطون قادة حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا على مدار السنوات القليلة الماضية.
وبسبب الفساد الضخم الذي اتبعته، فإنّ حكومة الشرعية تتقاسم إلى جانب المليشيات الحوثية مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية، بعدما تسبّبت الحكومة المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني إطالة أمد الحرب عبر تحريف بوصلة الحرب صوب الجنوب وعاصمته عدن، وعبر ممارسات فساد ضخمة، ضاعفت من المأساة.
وعلى مدار سنوات الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية، سيطر "الفساد" على حكومة الشرعية، وهي تحت اختراق حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، حتى كون قادة هذا المعسكر ثروات مالية طائلة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من مآسي إنسانية شديدة البشاعة.
وعند الحديث عن فساد حكومة الشرعية، فإنّ الإرهابي علي محسن الأحمر يطل برأسه سريعًا، باعتباره سرطانًا نخر في كافة المؤسسات واستطاع تكوين ثروات مالية طائلة جرّاء ذلك، فيما جاء الدور حاليًّا على محاولة إتلاف المستندات التي تفضح فسادهم.
وعلى خطا الأحمر، سار الكثير من قادة نظام الشرعية، لا سيّما الموالون لحزب الإصلاح الإخواني، أولئك الذين استغلوا حالة الحرب من أجل مواصلة هذا الفساد الموثّق بعديد الاتهامات والأدلة دون أن يكون لذلك الفساد رقيبًا أو حسيبًا.