الجنوب والإمارات.. تناغم فريد استهدفته مؤامرة الإخوان
علاقة فريدة من نوعها تلك التي تجمع بين الجنوب والإمارات، اتضحت كثيرًا على مدار السنوات الماضية.
ووقفت الإمارات عبر قواتها المسلحة إلى جانب القوات الجنوبية في معركتها ضد التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها المليشيات الحوثية.
وتعتبر دولة الإمارات هي الداعم الأقوى للجنوب سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا، وهذا الدور لم يرق للمليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية التي استهدفت هذه العلاقة وعملت على تشويه الدور الذي تقوم به أبو ظبي.
إنسانيًّا، قدّمت دولة الإمارات الكثير من الجهود الإغاثية للجنوب على مدار السنوات الماضية من أجل تمكين المواطنين من مواجهة الإهمال المتعمّد من قِبل حكومة الشرعية.
ففي أحدث الجهود الإغاثية، أعلن الهلال الأحمر الإماراتي، تسيير قافلة من المساعدات الغذائية لأهالي منطقة الشعيب في مديرية الروضة بمحافظة شبوة.
وقال في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنّ المساعدات تحتوي على 20 طنا من المواد الغذائية، في إطار الجهود الإغاثية لمساعدة الأسر الأكثر احتياجًا.
على جبهة إغاثية أخرى، وضع مندوبو مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، حجر أساس لإنشاء محطة وقود في الشريط الساحلي الجنوبي، بمحافظة سقطرى.
وتخدم المحطة آلاف المواطنين في مناطق الساحل الجنوبي الممتدة من قعرة غربًا ومطيف شرقًا، وبخاصةً شريحة الصيادين الذين عانوا طيلة العقود السابقة من تكاليف جلب متطلباتهم من مادة البترول من مدينة حديبو.
وعبَّر عددٌ من الصيادين ومالكي المركبات عن سعادتهم بإنشاء المحطة، مؤكدين أنها ستوفر عليهم مشقة كبيرة في شراء المواد البترولية.
هذه المساعدات الإغاثية جاءت في وقتٍ يتعرض فيه الجنوب لسلسلة طويلة من المؤامرات التي تنفذها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية.
أحد بنود المخطط الإخواني تمثّل في محاولة الإيقاع بين الجنوب والإمارات من خلال سلسلة من الأكاذيب والافتراءات المفضوحة، في محاولة إخوانية تتواصل دائمًا تهدف إلى السيطرة على الجنوب.
في المقابل، كانت العلاقات الفريدة بين الجنوب والإمارات حائط الصد الأول للتصدي لهذه الأكاذيب الإخوانية، نحو ترسيخ استقرار جنوبي على مختلف الأصعدة.