استهداف صحفيي تعز.. حرية كبّلتها المليشيات الإخوانية

السبت 14 مارس 2020 03:29:28
testus -US

على غرار المليشيات الحوثية، أقدمت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على ارتكاب الكثير من الجرائم التي استهدفت العاملين في وسائل الإعلام من أجل كبت حرياتهم ومنهم من الحديث عن جرائم وانتهاكات هذا الفصيل الإرهابي.

وكشفت معلومات اليوم الجمعة، أنّ المليشيات الإخوانية تمارس تهديدًا متواصلًا ضد الصحفيين في محافظة تعز.

وقالت صحيفة العرب الدولية إنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية اختطفت الصحفييْن جميل الشجاع وجميل الصامت، بعد اقتحام إحدى قرى تعز وإطلاق النار بكثافة، وإيداع أحدهما سجن الشرطة العسكرية، والآخر سجن الأمن السياسي، من دون مسوّغ قانوني.

واقعة الاختطاف تمت بدون استدعاء من النيابة، مشيرة إلى أن الخاطفون برروا العملية بوجود أوامر عليا.

وأضافت الصحيفة أن الحادثة أثارت حالة من السخط لدى الناشطين والحقوقيين، الذين اعتبروا الاختطاف محاولة لإسكات الأصوات المعارضة لسياسية مليشيا الإخوان.

وشددت على أن حزب الإصلاح الإخواني ضاعف حملات القمع والاستهداف ضد الصحافيين والناشطين بعد نجاحه في إحكام قبضته وسيطرته شبه المطلقة على المؤسسة العسكرية والأمنية بتعز.

ودأبت المليشيات الإخوانية على استهداف وسائل الإعلام لا سيّما الصحفيين، في محاولة من هذا الفصيل الإرهابي التابع لـ"الشرعية" لإسكات صوت الحقيقة ووقف فضح الجرائم التي يرتكبها حزب الإصلاح.

وتعتبر صحيفة الشارع واحدة من أشهر وسائل الإعلام التي تعرّضت للاستهداف من قِبل المليشيات الإخوانية، بعدما كانت الصحيفة قد نشرت العديد من التقارير حول إرهاب وفساد الإخوان.

ومؤخرًا، منعت قوة عسكرية تابعة لميليشيات حزب الإصلاح صحيفة "الشارع" من الوصول إلى مكتبات وأكشاك بيع الصحف في مدينة تعز، وصادرت الأعداد المخصصة للمدينة واعتدت على الموزع واحتجزت أوراقه الرسمية.

وكانت صحيفة "الشارع" قد عاودت الصدور في العاصمة عدن في نوفمبر الماضي، بعد إغلاقها في صنعاء لسنوات من قبل المليشيات الحوثية الذين فرضوا على وسائل الإعلام الولاء أو الإغلاق، واضطر الكثير من الصحافيين إلى مغادرة المدينة بسبب الانتهاكات والتهديدات المتواصلة.

ورغم المدة القصيرة لعودتها إلا أنها تواجه للمرة الثالثة المصادرة واحتجاز الموزعين من قبل مليشيا حزب الإصلاح في تعز، إضافة إلى هجمات من قبل المنابر القطرية واليمنية الموالية للإخوان، بسبب تغطيتها الإخبارية وانتقادها للقيادات العسكرية في مدينة تعز.

وشهد شهر فبراير الماضي تصعيدًا من قِبل الميليشيات الإخوانية في انتهاكاتها وجرائمها بحق الإعلاميين والصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة في تعز وبقية المدن القابعة تحت سيطرتها.

وكشفت مصادر مطلعة عن جملة من الجرائم والانتهاكات التي مارستها المليشيات الإخوانية ضد إعلاميين وصحفيين وناشطين، وكذا وسائل إعلام محلية.

وتنوعت الانتهاكات الإخوانية ما بين القتل والإصابة، والاعتقال، والاعتداء، والإخفاء القسري، والمنع من مزاولة العمل والتصوير، والتهديد بالأذى والعنف والتعذيب، وإحالة للمحاكمات ومصادرة الممتلكات.

وسجلت تقارير عدة انتهاكات عدة ضد الحريات الإعلامية في اليمن خلال العام الماضي، منها القتل والاخفاء في سجون تعز ومأرب السرية، كما تعددت بقية الانتهاكات بين الإصابة والاختطاف والاعتداء واستهداف المؤسسات الإعلامية وغيرها.

وتأتي الانتهاكات الإخوانية في ظل ظروف وبيئة خطرة وعدائية تعيشها حرية الرأي والتعبير في اليمن، تُنتهج من خلالها سياسة العنف والقمع الممنهجين تجاه الصحافة والصحفيين.

ووثَّقت المئات من حالات الانتهاك التي ارتكبت بحق صحفيين، حيث أنَّ مرتكبي هذه الانتهاكات أظهروا خصومة شديدة تجاه الحريات الصحفية، وانتهجوا سياسة تنكيل وتخوين تجاه كل صاحب رأي ومناوئ لها.