الصحة الإيرانية تتوقع: «كورونا» سيصيب 70% من الشعب
توقّع نائب وزير الصحة الإيراني، رضا ملك زاده، مساء الجمعة، أن يصيب فيروس كورونا المستجد نحو 70% من الشعب الإيراني.
جاء ذلك بسبب تزايد حالات الإصابة وعجز الحكومة والجهات المختصة في الحد من تفشي هذا الفيروس.
وفي مقابلة تلفزيونية أكد ملك زاده توصله إلى معلومات تشير إلى أن فيروس كورونا سيصل ما بين 55 إلى 70% من سكاننا.
وقال نائب وزير الصحة الإيراني: "عندما أصاب "كورونا" مدينة قم وبعض المدن وقمنا جميعًا باحتساب ذلك على أنه أنفلونزا، ولم تعلن الصين كذلك عن الفيروس، وكان ينبغي بالتأكيد أن نكون أكثر يقظة".
وأضاف أن وزارة الصحة طالبت بجدية بإغلاق المجال الجوي مع الصين ولكن الحكومة لم تأخذها على محمل الجد، متابعًا: "لقد فات الأوان بالنسبة لنا، لأننا علمنا بوقت متأخر بوصول فيروس كورونا إلى إيران وكذلك الحال بالنسبة إلى الصين، كانوا يصورونه على أنه أنفلونزا".
وأعلنت وسائل إعلام إيرانية، في ليل الجمعة، وفاة أحد القياديين في التيار الإصلاحي بمحافظة قزوين شمال البلاد؛ نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وبحسب وكالة أنباء "إيلنا" الإصلاحية، فإن زعيم تجمع خط أتباع الإمام الخميني بمحافظة قزوين وعضو مجلس تنسيق جبهة الإصلاح الناشط السياسي البارز، إبراهيم عبدالرزاقي، توفي جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، في أحد مستشفيات المحافظة.
ويعد تجمع خط أتباع الخميني الذي تشكل عام 1991 وهي مجموعة سياسية إصلاحية يتزعمها هادي خامنئي شقيق المرشد الإيراني علي خامنئي، وهو أحد التيارات الإصلاحية البارزة في الساحة السياسية.
وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أن الناشط إبراهيم عبدالرزاقي تولى في عدة انتخابات برلمانية مسؤولية رئيس لجنة الحملات الدعائية للمرشحين الإصلاحيين بمحافظة قزوين.
وتسبب فيروس كورونا منذ الكشف عنه في إيران في 19 من فبراير الماضي، إلى وفاة عدد من السياسيين والمسؤولين وأعضاء بالبرلمان والحكومات المحلية، فضلاً عن إصابة عدد آخر منهم بينهم مستشار المرشد للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي.