القوات الجنوبية تلقن الشرعية دروساً في الإصرار والصمود
لقنت القوات الجنوبية دروساً عظيمة في الوفاء والإصرار والصمود من خلال الانتصارات اليومية التي تحققها في جبهة الضالع بالرغم من ضعف الإمكانيات مقارنة بقوات الشرعية التي تلقى كل الدعم في الشمال لمواجهة المليشيات الحوثية غير أنها خضعت لها في النهاية وتحالفت معها وخانت الأمانة.
وفي كل معركة تحقق فيها القوات الجنوبية انتصارات جديدة تصاب الشرعية بحالة من الإحباط إذ أنها انكشفت أمام الجميع وأضحت الطرف الأضعف في المعادلة، وكذلك فإن انتصارات القوات الجنوبية تُحرجها أمام التحالف العربي، في وقت تسعى فيه الشرعية بكل السبل إلى إفشال العلاقة بين المجلس الانتقالي وقوات التحالف.
وبدا واضحاً للعيان المعدن الأصيل لجنود القوات الجنوبية الذين دافعوا بكل شرف وأمانة عن الأرض والعرض في مجابهة المليشيات الحوثية التي تتلقى دعما مضاعفًا من إيران وكذلك من قطر وتركيا بتسهيل من الشرعية لإلحاق الهزيمة بالقوات الجنوبية في جبهة الضالع ومن ثم اختراق الجنوب.
دشن مغردون مهتمون بالشأن الجنوبي، اليوم الاثنين، هاشتاج جنود الجنوب المخلصين، عرفانا بتضحايات القوات الجنوبية على مختلف الجبهات ووجهوا التحية إلى صمود جنود القوات المسلحة الجنوبية، على جبهة الضالع في ظل انعدام الإمدادات العسكرية، وغياب الدعم اللوجيستي.
ووصف المغردون الجنود بأنهم حماة الجنوب من الغزاة الحوثيين وتنظيم الإخوان الإرهابي والفوضى، مشددين على أن تضحياتهم هدفها أن يعيش الجنوبيين بأمن وكرامة.
فيما أشادت الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بالصمود البطولي للقوات المسلحة الجنوبية في جبهات القتال ضد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، على الرغم مما تعانيه من نقص في الذخائر والعتاد، خاصة في جبهات شمال الضالع.
وناقشت ـ في اجتماعها الدوري اليوم الاثنين برئاسة اللواء سالم السقطري مساعد الأمين العام ـ حرب الخدمات التي يتعرض لها شعب الجنوب في المناطق المحررة منذ التحرير.
نشبت اشتباكات عنيفة مساء أمس الأحد، بين القوات الجنوبية والمليشيات الحوثية في جبهة ثره، واستخدام الطرفان خلال الاشتباكات العنيفة مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
وتعرض اثنان من أبطال القوات الجنوبية وهما أحمد صالح عباد وعبدالرحمن صالح الباخشي لإصابات في تلك الاشتباكات، حيث جرى نقلهما إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.
وقبل تلك الاشتباكات، نجحت القوات الجنوبية في التصدي لهجوم شنته مليشيا الحوثي أمس الأحد أيضاً، على مواقعها في جبهة مريس شمالي الضالع.
واستهدفت القوات الجنوبية خلال المواجهات، تعزيزات عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي في جبهة يعيس ونجد القرين بعدما جرى استقدامها من مديرية دمت، وتكبدت المليشيات الحوثية خسائر كبيرة في المواجهات، حيث سقط عدد كبير من عناصرها بين قتيل وجريح.
وتزامنت تلك المحاولات مع استقدام مليشيا الحوثي تعزيزات جديدة لمحاولة فتح جبهات مع القوات الجنوبية.
ويتفق العديد من المراقبين على أن الجنوب، عبر قواته المسلحة، قدّم الكثير من التضحيات في محاربة الحوثيين، وقد انخرط إلى جانب التحالف العربي في الصفوف الأولى طوال سنوات الحرب، وكانت بطولات القوات الجنوبية مصدر تقدير للجميع، وقد أجمع المحللون على عظمة الإنجازات العسكرية التي تقدمها القوات الجنوبية.
يُستدل على هذا الواقع بنتائج العمليات والبطولات التي قدّمتها القوات الجنوبية عبر طرد الحوثيين من الجنوب شر طردة، واستئصال التنظيمات المتطرفة من أراضيه، دعمًا لجهود التحالف العربي في مكافحة الإرهاب.