مجزرة سناح في ذكراها الـ 4 مرفق فيلم وثائقي
يصادف يوم 27 ديسمبر من كل عام ذكرى مجزرة سناح في محافظة الضالع في مثل هذا اليوم من العام 2013م والتي ارتكبتها قوات الجيش اليمني ممثلة باللواء 33 مدرع وقائده المجرم عبدالله ضبعان بالضالع انذاك .
وسجل التاريخ أنه في مثل هذا اليوم كانت المئات من ابناء الجنوب يتوافدون الى مخيم عزاء اقيم في ساحة مدرسة سناح الحدوية مع الشمال عقب استشهاد فهمي الضالعي .
وبينما الحشود تواصل تدفقها الى ساحة المدرسة التي توشحت باعلام الجنوب وصور شهداء الحراك الجنوبي وفي الوقت الذي بدأ العشرات يأخذون اماكنهم للجلوس في مقيل العزاء ليؤكدوا أن الشهيد فهمي الضالعي هو شهيد الجنوب كل الجنوب وأنهم على عهد الشهيد ماضون وهم لا يعلمون ان دبابة المجرم ضبعان تستعد لحصد ارواح العشرات منهم .
وفي خضم احاديث ونقاشات للمعزين يسردونها عن جرائم نظام صنعاء بحق المدنيين والمواطنين في الجنوب اذا بقاذفات الدبابات تمطر مخيم العزاء معلنة سقوط عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطفال .. في مشهد حرك مشاعر وضمائر العالم إلا جنرالات صنعاء التي تعاملت مع الجريمة وكان شيء لم يحدث .
إدانات وحملات استنكار واسعة لاقتها هذه الجريمة من منظمات محلية ودولية والامم المتحدة وخرجت مسيرات ادانة واستنكار في مدن كل الجنوب تدعو لمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة البشعة بحق الابرياء والأطفال لكن ذلك لم يحصل .
صور مروعة لشهداء المجزرة تناقلتها وسائل الإعلام وفي مقدمتها قناة عدن لايف أبكت الملايين لفضاعة المشهد وقبح المجرمين ..
واليوم ونحن في 27 من ديسمبر من 2017 م يكون قد مرت اربع سنوات على هذه المجزرة بانتظار تقديم مرتكبو هذه الجريمة الى عدالة المحكمة دون جدوى لكن حكمة العادل سبحانه وتعالى كانت لهم بالمرصاد ..
هاهي الضالع اليوم تحيي هذه الذكرى وقد لقنت جنود اللواء 33 مدرع دروسا لن ينسوها أبدا في حرب 2015 م حين أعلنوا الزحف نحو الجنوب بايعاز من ايران .
تأتي هذه الذكرى بعد أن إمتلأت شوارع وشعاب الضالع بجثث المجرمين وانصارهم من افراد اللواء 33 مدرع انذاك .
تاتي هذه الذكرى ويشارك في احياءها قائد للواء 33 مدرع جنوبي ممن شارك في الانتصار لدماء واشلاء شهداء مجزرة سناح وافراد اللواء 33 مدرع من أبناء ورفقاء واهل الشهداء ممن استولوا على عدة وعتاد اللواء والحقوا بهم هزيمة نكراء اجبرتهم على مغادرة الضالع اذلة صاغرين .
ذهب المجرم ضبعان قائد اللواء 33 مدرع بجرائمه وها هو اليوم مصيره مجهول لا يأمن على نفسه ولا على افراد اسرته .. وذهب قادة وضباط اللواء وهم اليوم مطاردون لا يأمنون على انفسهم .. وبقيت الأرض والقضية والشعب في الجنوب شامخون على ارضعهم رافعون علم بلدهم فوق اطقم ودبابات كانت بالامس تقتلهم .. انها عدالة السماء فهل يفهمها المجرمون .
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والانتصار للدين والوطن والقضية
المشهد العربي يشارك في احياء هذه الذكرى ويذكر باحداثها لتكون عبرة للمعتبرين .
وكان المركز الإعلامي للمقاومة الجنوبية قد اعد فيلما وثائقيا عن مجزرة سناح في ذكراها الثانية 2015 م يتيح لكم المشهد العربي إمكانية مشاهدته هنا - اعده قسم الانتاج بالمركز الاعلامي - صوت : محمد النقيب - اخراج عبدالله الأنصاري :