جرس إنذار!
علاء حنش
لأول مرة يبدو لي المشهد - السياسي، والعسكري – ضبابيًا وغير واضح، يشوبه الغموض، ولم أصل لشيء سوى أن الجنوب في خطر، وجرس ناقوس الخطر بدأ بالقرع.
ليس الأمر متعلقًا بالتشاؤم وعدم التفاؤل أو الثقة أو غيرها من هذه الخزعبلات، بل يتعلق بشعور مواطن جنوبي يقرأ المشهد الحالي من زاوية واحدة لا ثاني لها، زاوية نرى من خلالها أن الوطن في خطر سواء كان هذا الخطر وهميا أم حقيقيًا، ما يهم أن هناك شعور بالخطر، والأكيد أن أي شعور يكون نتاج ما يدور حولك.
ربما معظم الجنوبيين ينتابهم ذات الشعور، وهو أمر طبيعي؛ فعندما تشعر (الأم) بأي أوجاع، ولو كانت يسيرة، يفز أبناؤها لفعل المستحيل لإنقاذها، وهذا هو شعور أبناء الجنوب تجاه وطنهم الجنوبي (الأم)، ولا بد أن يفزوا ويفزعوا للدفاع عن أرضهم وعرضهم وتضحيات شهدائهم بكل ما أوتوا من شراسة وقوة.
إن ضبابية المشهد أول أسباب هذا الشعور، بالإضافة إلى بعض الأحداث المتزامنة مع هذه الضبابية كمنع وفد الانتقالي الجنوبي من العودة إلى العاصمة الجنوبية عدن، وتسليم إخوان الشرعية الجوف ومأرب للحوثيين، وزيارة جنرال الإرهاب علي محسن الأحمر إلى وادي حضرموت، وأحداث مطار عدن الدولي، بالإضافة إلى هجوم الحوثي الشرس بالضالع في ظل انعدام الدعم العسكري واللوجستي والمادي عن القوات الجنوبية البطلة... كل هذه أمور تجلب القلق على وطننا وأمنا (الجنوب)، ومَن منا سينتظر حتى تحل المصيبة بأمه؟
إن ما يجب أن ندركه أنه يجب علينا رفع درجة الاستعداد القصوى، وعلى كافة قواتنا الجنوبية البطلة الاستعداد الكامل للمعركة المفصلية القادمة، ورفع الجاهزية القتالية العالية، كما على كافة أبناء الجنوب، كبيرهم وصغيرهم، رجالهم ونساؤهم، الاستعداد للمعركة المصيرية، بالإضافة إلى التعاون مع أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية في مهمتهم القادمة، إلى جانب تعزيز اللحمة الجنوبية.
كما أنه يجب علينا نحن الجنوبيون أن يكون شعارنا (النصر أو النصر أو النصر أو الشهادة)!.