جهود الإمارات.. بطولات محفورة في الذاكرة لن تمحيها افتراءات الشرعية

الخميس 19 مارس 2020 02:00:00
testus -US

في الوقت الذي استعرت فيه الحملات العدائية التي تشنها حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي ضد دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار السنوات الماضية، فإنَّ أبو ظبي قدَّمت كثيرًا من الجهود الإغاثية ستظل محفورة في الذاكرة.

عضو المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي أشاد بالدور العسكري والإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن.

العولقي قال في تغريدة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "حضرت الإمارات في أوقات الشدائد والمحن وكانت نعم الحليف والسند في تحرير عدن وباب المندب ومدن الجنوب وصولا إلى سد مأرب والحديدة".

وأضاف: "نالت الإمارات ما نالها من الأذى والفجور في الخصومة من قبل شرعية الإخوان ورغم نكران الجميل سيبقى دور الإمارات العسكري والإنساني علامة فارقة في تاريخ اليمن".

دولة الإمارات قدّمت الكثير من الجهود الإغاثية في محاولة لتجنيب المدنيين الآثار البشعة التي نجمت عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية، بالإضافة إلى العبث الذي مارسته حكومة الشرعية وهو ما أدّى إلى إطالة أمد الحرب.

يعتبر الحرب على الإرهاب أحد أهم الجهود التي قدّمتها أبوظبي على مدار السنوات الماضية، حيث ساهمت في في تحرير أغلب المحافظات من براثن الإرهاب.

"صقور زايد" ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية سطَّروا صفحات مشرفة من البذل والعطاء رفعوا خلالها رايات الحق و العدل و الفداء والتضحية.

ولعبت دولة الإمارات دورًا كبيرًا في تأمين أمن واستقرار المناطق المحررة وفق استراتيجية دقيقة فيما باشرت تزامنا مع ذلك عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر على الفور جهدها الميداني الذي اشتمل على دعم قطاعات التعليم، الصحة، البنية التحتية، والطاقة،والدعم الاجتماعي، والإنساني، وغيرها من أوجه المساعدة.

ونجحت الإمارات في إعادة بناء وتشغيل المؤسسات الرسمية كالمطارات والموانئ وتزويدها بالأجهزة والمعدات اللازمة لاستمرارية عملها، وهو ما تزامن مع تأمين مصادر الطاقة اللازمة لتشغيل مؤسسات الدولة وضمان تأديتها لمهامها دون انقطاع.

وانطلاقًا من واجبها الأخوي والإنساني خاض أبناء الإمارات البواسل معركة إنسانية ستظل خالدة تمثلت في ريادة جهود إعادة الإعمار في العديد من المحافظات اليمنية المحررة، وتوفير سبل المعيشة لأهاليها، من أجل تطبيع حياتهم و إعادة الاستقرار لهم وفتح أبواب الأمل في المستقبل أمامهم.

وبلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات لليمن 22 مليار درهم خلال الفترة من أبريل 2015 وحتى فبراير 2020 .

بطولات صقور زايد رواها زملاؤهم على الجبهات، بعدما تقدّموا الصفوف الأولى في المعارك، وقادوا الدبابات والمدرعات الثقيلة.

والملازم أول عبدالعزيز الكعبي استشهد في مديرية خور مكسر في العاصمة المؤقتة عدن يوم 16 يوليو 2015، وهو أول شهداء التحالف العربي.

وروى علي فضل الطيار، ضابط في القوات الجنوبية ملاحم أول شهيد إماراتي، مؤكدًا أنّ الشهيد الكعبي كان من أفضل الضباط الإماراتيين ويتقدم الصفوف الأولى منذ معركة رأس عمران، وتنفيذ أول نزول بري في العاصمة عدن.

وقال الطيار إنّ القوات الإماراتية كانت تتقدم الصفوف الأولى للمعركة وتوزع جنودها على كل مدرّعة، في شجاعة لا نظير لها أربكت المليشيات الحوثية، خصوصا في معركة تحرير مطار عدن.

وفي محافظة مأرب، قدّمت الإمارات كوكبة من الشهداء في الهجوم الحوثي الغادر الذي استهدف معسكر صافر، واتضح وجود أيادٍ إخوانية أسهمت في الجريمة بإرسال إحداثيات الموقع للمليشيات.

كما قدمت الإمارات أيضًا شهيدين في معركة تحرير صرواح بمحافظة مأرب، حيث كانت القوات الإماراتية تقدمت الصفوف الأولى، وكان هدفها الأول هو التوجه نحو صنعاء.

وفي محافظة أبين، قدمت الإمارات ثلاثة من شهدائها أثناء تقدمهم الصفوف الأولى لتحريرها، هم (فاهم سعيد أحمد الحبسي، وجمعة جوه، وخالد عبدالله محمد الشحي).

كما قدمت الدولة أيضًا عددًا من الشهداء في معارك تحرير المخا التابعة لمحافظة تعز، والخوخة بمحافظة الحديدة غربي اليمن، والمكلا من العناصر الإرهابية.

كل هذه الجهود على الصعيد العسكري سطّرت بطولات خالدة لدولة الإمارات في مكافحة التنظيمات الإرهابية، واللافت أنّ تضحيات الإمارات قدّمها أيضًا ضباطٌ كبار ما يؤكد ثوبها النقي.

على النقيض من كل ذلك، فإنّ حكومة الشرعية لم تولِ أي اهتمام بالحرب على الحوثيين، فالحكومة المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي مارست تآمرًا مفضوحًا، ولم تؤدِ أي جهود في الحرب على الحوثيين.

وأصبح الشغل الشاغل لحكومة الشرعية الحاضعة لنفوذ الإخوان، هو تكوين الثروات المالية ويقوم أغلبهم بتحويلها للخارج في وقتٍ يعاني فيه ملايين السكان من أزمة إنسانية فادحة.