انهيار خطوط الدفاع الأولى عن صنعاء والشرعية على مشارف حي الروضة
الجمعة 29 ديسمبر 2017 10:06:48
انهارت معظم دفاعات ميليشيات الحوثي الإيرانية في دائرتها الأولى عن العاصمة اليمنية صنعاء، وبحسب مصادر عسكرية باتت قوات الشرعية على مشارف حي الروضة الذي كثف الحوثيين من دفاعاتهم حوله بحفر الخنادق، وحشد أصلب عناصرهم في تلكم الجبهة، في وقت شهدت عدد من المناطق اليمنية التي تسيطر عليها الميليشيا الإرهابية هبات شعبية وسيطر الأهالي فيها على أسلحة.. بالتزامن مع هجوم قوات الجيش الوطني على مواقع الميليشيا الانقلابية، في مديرية نهم وأحرزت تقدماً كبيراً باستيلائها على مسورة، كما أحرزت القوات تقدماً آخر في مديريات الجوف والبيضاء.
وكشفت مواقع يمنية إخبارية عن اقتراب معركة الحسم في صنعاء، ونقلت عن سكان المدينة أن الميليشيات الحوثية الإيرانية، بدأت بحفر خنادق شمال العاصمة صنعاء. وذكر ناشطون أن ميليشيا الحوثي شرعت في حفر خنادق ومتارس شرق وشمال حي الروضة صنعاء الذي باتت قوات الشرعية على مشارفه. وجاءت الخطوة فيما تقوم منظمات تابعة للأمم المتحدة، بتجهيز مخيمات جديدة بمساحات واسعة في شبام كوكبان غرب صنعاء ومناطق أخرى لاستقبال نازحي صنعاء والحديدة، وعلق الإعلامي عباس الضالعي بالقول، إن «المعركة الفاصلة تقترب والحوثي على يقين بنهايته».
وفي ذمار، قال مصدر محلي في مديرية الحدا، إن قبائل منطقة الضلاع تصدت لحملة عسكرية للحوثيين قبل وصولها إلى القرية واستولت عليها بالكامل بعد أن قادت الميليشيات الحوثية الإيرانية، أمس، حملة عسكرية على القرية. وأفاد المصدر بأن الحملة احتوت على أطقم عسكرية وسلاح خفيف ومتوسط وعدد من أفراد الحوثيين.
تقدم في نهم
في الأثناء، شنت قوات الجيش الوطني، أمس، هجوماً على مواقع ميليشيا الحوثي الانقلابية، في مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء، لاستكمال تحرير ما تبقى من المديرية من سيطرت الميليشيا. وقال مصدر عسكري لـ(سبتمبرنت) إن قوات الجيش الوطني شنت هجوماً عنيفاً على مواقع الميليشيا بمنطقة مسورة بنهم، وسط تقدم ميداني كبير لقوات الجيش في المنطقة. وأضاف أن قوات الجيش قصفت مواقع الميليشيا في المنطقة بالمدفعية الثقيلة..مؤكدا سقوط قتلى وجرحى من عناصر الميليشيا تكبدها خسائر كبيرة في العتاد.
تحرير مناطق
إلى ذلك، أحرز الجيش الوطني اليمني تقدماً في جبهتي خب والشعف في محافظة الجوف، شمال شرق صنعاء، في وقت تكبدت ميليشيات الحوثي الإيرانية خسائر كبيرة. وتقدم الجيش اليمني لأكثر من 17 كيلومتراً على جبهتي خب والشعف، وذلك في عمليات عسكرية واسعة، تصاعدت فيها المعارك مع الميليشيات الانقلابية. وشهدت المعارك انهيارات كبيرة في صفوف الحوثيين، فيما قامت مقاتلات التحالف بمساندة القوات الشرعية، بقصفها أهدافاً للحوثيين. واستهدفت طائرات التحالف آليات عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ باليستية.
يذكر أن مديرية خب والشعف هي أكبر مديريات محافظة الجوف في اليمن. وكانت ميليشيات الحوثي الإيرانية قد تكبدت خسائر كبيرة خلال الـ 24 ساعة الماضية، إذ قتل أكثر من 45 مسلحاً في مواجهات على الساحل الغربي. ومن بين القتلى قيادي يدعى أبو ثابت، لقي مصرعه في غارات للتحالف العربي. وفي تطور آخر، لقيت قيادات ميدانية في ميليشيا الحوثي الانقلابية باليمن مصرعها وأصيب العشرات من عناصرها في معارك بعدة جبهات للقتال.
وقال مصدر ميداني: إن قيادياً حوثياً يُدعى أبو حسين قُتل وأسِر ثلاثة من مرافقيه في مواجهات مع قوات الجيش التابعة للواء الأول حرس حدود بمنطقة الأجاشر التابعة لمديرية خب والشعف في محافظة الجوف. وفي مديرية نهم لقي القيادي الحوثي محمد علي عبد الله الضياني مصرعه وعناصر آخرون في معارك تجددت ضد قوات الجيش هناك. وكما قُتل 10 من عناصر الميليشيا الحوثية، وأصيب آخرون في معارك ضد الجيش الوطني بمحور البقع.
وأفاد مصدر عسكري يمني بأن معارك عنيفة شهدتها مواقع التباب الصخرية وعدة مواقع مجاورة لها عقب هجوم شنته الميليشيا على مواقع الجيش. سيطرة في البيضاء أما في محافظة البيضاء جنوب صنعاء، فأفادت مصادر بأن الجيش اليمني بسط الخميس، سيطرته على مديريتي نعمان وناطع، وتواصل قوات الجيش الوطني تقدمها في محافظة البيضاء، منذ يومين، حيث استعادت مواقع استراتيجية عدة في المحافظة، أهمها موقع الثعالب.
وفي السياق، صدّت القوات السعودية هجوماً لمجموعة من الميليشيات الحوثية قبالة الحد الجنوبي، ما أسفر عن مصرع أكثر من 10، بينهم قيادي حوثي كبير، مسؤول عن إطلاق الصواريخ والعمليات، إضافة إلى عشرات الجرحى في صفوف الانقلابيين، وتدمير عربة محملة بالأسلحة، ومستودع للأسلحة، إضافة إلى منصة لإطلاق الصواريخ كانت تنوي الميليشيات استهداف المدنيين بها.
إسقاط جوي
قال التحالف العربي في اليمن، إن قواته نفذت عمليات إسقاط جوي باليمن. وأكد العقيد الركن تركي المالكي، الناطق باسم قوات التحالف، أنها قامت بعمليات إسقاط جوي لمساعدات إنسانية في عدد من المناطق اليمنية. وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها التحالف عن إسقاط جوي لمساعدات إغاثية.