الملل يسيطر على لاعبي ومدربي الدوري القطري بسبب كورونا

تسببت أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد -كوفيد 19 والتي ضربت الرياضة بشكل عام والكرة بشكل خاص حول العالم وفي قطر بعزل صحي إجباري في المنازل للاعبين والمدربين .

وبعد قرار اللجنة الأولمبية القطرية واتحاد الكرة بإلغاء جميع النشاطات الرياضية منها مباريات الدوري خوفا من تفشي هذا الوباء وانتشاره أكثر بين الرياضيين والمشجعين التزم كافة المدربين واللاعبين قبل حوالي اسبوعين بالبقاء في البيت تلبية للحملات والإجراءات الاحترازية القوية لمنع تفشي انتشار الفيروس .

لكن ومن آجل الحفاظ على اللياقة البدنية، والابتعاد عن زيادة الوزن حرص الجميع علي اتباع برنامج غذائي، والخوض في تدريبات مكثفة خلال فترة العزل الصحي.

وأكد سامي الطرابلسي مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي السيلية :“ صحيح اننا نشعر بنقص وفراغ كبيرين، ولكن نحاول أن نملأ الفراغ في تحضير برامج تدريبية جديدة للفترة القادمة، وحاليا اللاعبون يتدربون عن بعد، وعلي الرغم من أن الوضع مختلف ولكن علينا التأقلم معه لأن هناك أولويات وصحة الجميع أهم من الكرة .

وأوضح الطرابلسي: بطبيعتي أنا قليل الخروج من البيت وبالتالي لا أشعر بأي قلق أو ملل، أحاول أن استغل مكوثي بالمنزل والجلوس أمام الكمبيوتر للاطلاع على آخر المستجدات والأنباء حول العالم والتواصل مع عائلتي واصدقائي .

وتابع قائلا : ” نمر بفترة صعبة ونعيش من دون كرة ولكن هذا أمر اضطراري فالعالم كله يعيش نفس الوضعية الصعبة، وبصراحة الابتعاد عن المستطيل الأخضر يشعرنا بالقلق ولكن أرى أن البقاء في البيت أحسن علاج من هذا الوباء .

من جهته علق المغربي عزيز بن عسكر مدرب أم صلال على هذه الأزمة قائلا: إن الفترة الحالية صعبة جدا والأمر محزن للغاية فنحن نعيش من أجل كرة القدم وتعودنا على العمل في الملاعب وحماس المباريات ولكن هناك أولويات فصحة اللاعبين أهم من الكرة وعلى الجميع الالتزام بالبيت لأن الأمر خطير للغاية، علينا احترام النصائح الوقائية والتعليمات والالتزام بالحجر المنزلي حتى لا نؤذي حياتنا وحياة عائلاتنا ولا نخرج إلا للضرورة القصوى.

وأضاف: رغم ان هذه فترة صعبة ولم يسبق وأن مررنا بهذا الظرف إلا أننا مازلنا نمارس عملنا عن بعد، صحيح ان الأمر ليس سهلا ومن الصعب التأقلم مع هذه الظروف بسهولة ولكن ليس لدينا خيار آخر يجب علينا التضحية من أجل صحة الجميع ومكافحة هذا الفيروس.

وتابع نعمل على تسيير هذه المرحلة بحيث نقوم بمتابعة تدريب اللاعبين عن بعد عن طريق تفعيل خاصية (جي بي إس)ضمن الأجهزة اللازمة في التدريبات للاعبين في بيوتهم، وذلك في إطار الحصول على كافة المعلومات التي تخص الحصص التدريبية التي يقوم بتنفيذها اللاعبون.

من جهة أخرى قال الجزائري محمد بن يطو مهاجم الوكرة: لم أتعود على المكوث في البيت لفترة طويلة ولكن مع تفشي هذا الوباء الخطير وبما أن الأمر يتعلق بحياتنا فعلينا اتباع النصائح والإجراءات الوقائية، صحيح أنني أمكث في البيت ولكن هذا لم يمنعني من التواصل مع عائلتي وزملائي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وعن التدريب على انفراد قال: لا يمكن بأي حال من الأحوال تعويض التدريب الجماعي في النادي بالتدريب في البيت. التدريب على انفراد مجرد تدريب من أجل الحفاظ على اللياقة البدنية للاعبين وتفادي زيادة الوزن مع اتباع نظام غذائي.

وقال: أتدرب يوميا على انفراد وفقا للبرنامج المسطر من قبل الجهاز الفني، نتمنى أن تمر علينا هذه الفترة بسلام وتعود الحياة لطبيعتها ونعود معها لأجواء المباريات لا سيما أننا افتقدنا كثيرا لجو الملاعب وحماس المباريات.