مأساة جلال

جلال تعرفت عليه اليوم الساعة 8 صباحا ...وعمره ايضا 8 سنوات .

جلال يرسله أبوه كل يوم بعد الفجر ويطلب منه عند الغروب مبلغ 2000 ريال يوميا ...لا يهم والده كيف ومن أين يجمع جلال هذا المبلغ...جلال يعيش على جمع الكراتين و العلب و كنس أحواش و غير ذلك ...ولكم ان تتخيلوا ما يمكن يتعرض له طفل بهذ السن.

يختار جلال حضن الرصيف البارد لينام فيه الليل حين لا يتمكن من جمع المبلغ المطلوب خوفا من ضرب والده.

بالأمس لم يتمكن جلال من جمع المبلغ المطلوب فاختار أن ينام في رصيف حارتنا تحت احدى الأشجار بجانب الكلاب ...

جلال فرش احد الكراتين من البقالة المجاورة والتف حول نفسه ليتمكن كوته الممزق ذو القياس الكبير من تغطية قدميه اللتين تشبهان جلد اطارات السيارات لأنه لا يجد قيمة الحذاء ..

صاحب البقالة -الذي يعاني ما يعانيه أغلب اليمنيين من شدة - أشفق عليه من برد الليل القارس فأخذه ليقضي الليل مع أولاده ويطعمه ما يسد به جوعه ويمنحه بعض الدفء.

جلال يعاني من مرض الثعلبة في رأسه ...جلال لا يملك حزام يشد به سرواله الواسع المهتريء ..جلال لا يجد الحذاء ..جلال لا يستحم ..جلال لا يجد ما يأكل ..جلال لا يدرس ...جلال يعيش عيشة الكلاب في زمن الكلاب !

جلال لا يبكي ..جلال لا يشكو البرد ...جلال الانسان .
جلال مطلوب منه أن يحب وطنه ويفديه عندما يكبر ..

هل عرفتم جلال ؟! هذا هو جلال بشحمه ولحمه وقدمه الشريفة الطاهرة.....

أرجوكم شاركوا قصة جلال تحت أي اسم ...عساها تصل شخصا ما ليبادر بعمل شيء لملايين جلال يعانون بصمت بلا رحيم .

#اوقفوا_الحرب