إغاثات إمارتية في حضرموت.. إنسانية تحطم الصخور وتتحدى الصعاب
لأنّ الإنسانية شعارهم وغوث المحتاجين هدفهم، يتحدّى أبطال الإمارات العاملون في المجال الإغاثي مختلف الصعاب لمد يد العون لمن تقطعت أمامهم السبل في بلدٍ مزقته حربٌ دخلت عامها السادس، وخلّفت أبشع مآسي الأرض.
فمن أجل إيصال المساعدات الإنسانية للبدو الرحل، تخطّى أبطال الهلال الأحمر الإماراتي وعورة الطرق في منطقتي عسد الجبل وغيظ حبور، في مديرية الريدة وقصيعر، بمحافظة حضرموت
وتحرك مسؤولو المنظمة الإغاثية الإماراتية، عبر طرق صخرية وجبلية، لتوزيع أكثر من 50 خيمة ومساعدات غذائية للبدو في المنطقة.
وقال الهلال الأحمر الإماراتي إن البدو في المنطقة يعانون من أوضاع صعبة للغاية، مؤكدًا أن الدعم الإنساني الذي تقدمه دولة الإمارات يشمل كافة المجالات الإنسانية.
هذه المساعدات تعبّر عن جزء من جهود دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار السنوات الماضية من أجل غوث المتضررين من براثن الحرب الحوثية وإهمال حكومة الشرعية.
ولعبت أبو ظبي دورًا كبيرًا في تأمين أمن واستقرار المناطق المحررة وفق استراتيجية دقيقة فيما باشرت تزامنا مع ذلك عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر على الفور جهدها الميداني الذي اشتمل على دعم قطاعات التعليم، الصحة، البنية التحتية، والطاقة،والدعم الاجتماعي، والإنساني، وغيرها من أوجه المساعدة.
ونجحت الإمارات في إعادة بناء وتشغيل المؤسسات الرسمية كالمطارات والموانئ وتزويدها بالأجهزة والمعدات اللازمة لاستمرارية عملها، وهو ما تزامن مع تأمين مصادر الطاقة اللازمة لتشغيل مؤسسات الدولة وضمان تأديتها لمهامها دون انقطاع.
وانطلاقًا من واجبها الأخوي والإنساني خاض أبناء الإمارات البواسل معركة إنسانية ستظل خالدة تمثلت في ريادة جهود إعادة الإعمار في العديد من المحافظات اليمنية المحررة، وتوفير سبل المعيشة لأهاليها، من أجل تطبيع حياتهم و إعادة الاستقرار لهم وفتح أبواب الأمل في المستقبل أمامهم، وفق الوكالة.
وبلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات لليمن 22 مليار درهم خلال الفترة من أبريل 2015 وحتى فبراير 2020 .