أوبك لا ترجح إجراء مشاورات طارئة بشأن تهاوي أسعار النفط
في ظل الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم جراء تفشي فيروس كورنا، كشفت وكالة أنباء "بلومبرج" الأمريكية، السبت، عن أن الدول الأعضاء في "أوبك" لا تؤيد طلب رئاسة المنظمة بإجراء مشاورات طارئة بشأن تهاوي أسعار النفط.
ونقلت الوكالة عن مندوب في "أوبك" القول: إن الجزائر التي تشغل الرئاسة الدورية للمنظمة في الوقت الحالي، دعت الأمانة العامة لأوبك إلى عقد اجتماع للجنة المعنية بتقييم أحوال السوق في الوقت الذي تدهورت فيه الأسعار بسبب جائحة كورونا.
ولم تحظ الدعوة بموافقة الأغلبية اللازمة لعقد الاجتماع، بحسب المندوب الذي طلب عدم الكشف عن هويته.
وانهار اتفاق بين أوبك وغيرها من الدول المنتجة للنفط لكبح الإنتاج، بهدف دعم الأسعار في وقت سابق من الشهر الجاري، بعد الإخفاق في الاتفاق على كيفية معالجة انخفاض الطلب على النفط بسبب فيروس كورونا، وهو ما دفع أسعار الخام العالمية للهبوط.
وكان كيريل ديمترييف، رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، قال إنه يعتقد أن إبرام اتفاق جديد لأوبك+ لتحقيق التوازن في سوق النفط ممكن إذا انضمت دول أخرى له.
وتابع: "يتعين على تلك الدول التعاون لتخفيف التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا".
وقال ديمترييف لرويترز: "هناك حاجة لتحركات مشتركة من جانب الدول لإصلاح الاقتصاد (العالمي)".
وأشار رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي إلى أن هذه التحركات المشتركة ممكنة في إطار اتفاق أوبك+ (مجموعة تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وأعضاء من خارج المنظمة).
وتعد روسيا عضوا بارزا من خارج أوبك، والسعودية عضو أساسي في أوبك.
وقال ديمترييف: "نحن على اتصال مع السعودية وعدد من الدول الأخرى.. بناء على تلك الاتصالات نرى أنه إذا زاد عدد الأعضاء في أوبك+ وانضمت دول أخرى فإنه من الممكن التوصل لاتفاق مشترك لتحقيق التوازن في أسواق النفط".
كانت وكالة الأنباء السعودية قد نقلت عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة نفيه وجود أي تواصل مع روسيا بشأن زيادة أعضاء دول أوبك+، كما نفى وجود أي مفاوضات للوصول لاتفاقية لموازنة أسواق البترول.