التحالف العربي في مواجهة خيانة الشرعية وفوضى إيران بالمنطقة

الأحد 29 مارس 2020 23:08:00
testus -US

بعد خمس سنوات من انطلاق عاصفة الحزم اختلفت التحديات التي تواجه التحالف العربي، فبعد أن كان الهدف هو إنهاء الانقلاب الحوثي على الشرعية أضحى الوضع مختلفاً بعد أن تعاونت الشرعية مع العناصر الحوثية في وقت تحاول فيه إيران دفع المليشيات إلى إحداث فوضى شاملة بالمنطقة استغلالاً للأوضاع العالمية التي تنشغل بمواجهة فيروس كورونا.

ويرى مراقبون أن تعامل التحالف العربي مع عملاء قطر وتركيا داخل الشرعية والضغط باتجاه إبعاد المدعو صالح الجبواني قد يصب باتجاه تصعيد الشرعية خلال الفترة المقبلة إذ تنظيم الإخوان المهيمن عليها سيحاول الانتقام من القرار الأخير وبالتالي فإن تصعيد الشرعية ضد الجنوب يبدو متوقعاً أكثر من أي وقت مضى.

وفي المقابل فإن المليشيات الحوثية سوف تضاعف من عملياتها الإرهابية ليس فقط داخل اليمن لكنها ستنتقل إلى خارج الحدود ولعل الاستهدافات الأخيرة للمملكة العربية السعودية أكبر دليل على ذلك، وأن العناصر الإرهابية الحوثية أضحت تنفذ تعليمات إيران أملاً في استمرار الدعم الذي يصل إليها في ظل أزمات مالية تعصف بطهران.

وتعهد التحالف العربي باستمراره في اتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة لتحييد وتدمير القدرات البالستية لحماية المدنيين، وحماية الأمن الاقليمي والدولي، وذلك في معرض رده على سقوط بعض الشظايا نتيجة تدمير صاروخين أطلقتهما المليشيات الحوثية على بعض الأحياء السكنية بمدينة الرياض ومدينة جازان.

واعتبر التحالف العربي إطلاق الصواريخ البالستية من المليشيا الحوثية الإرهابية والحرس الثوري الإيراني، في هذا التوقيت يعبر عن تهديد حقيقي للمليشيا الإرهابية والنظام الإيراني الداعم لها.

وشدد على أن هذا الاعتداء الهمجي لا يستهدف المملكة العربية السعودية ومواطنيها والمقيمين على أراضيها، إنما يستهدف وحدة العالم وتضامنه في الظروف الصعبة والعصيبة والتي يتوحد فيها العالم أجمع لمحاربة تفشي الوباء العالمي كورونا المستجد.

ونبه إلى أن هذا التصعيد من المليشيا الحوثية، لا يعكس إعلان المليشيا بقبول وقف إطلاق النار وخفض التصعيد وجديتها في الانخراط بإجراءات بناء الثقة.

قصفت مقاتلات التحالف العربي، اليوم الأحد، موقعا لإطلاق الصواريخ الباليستية في الضواحي الشمالية الغربية لصنعاء .

وقال شهود عيان لـ"المشهد العربي"، إن طائرات التحالف قصفت موقع إطلاق الصواريخ الباليستية في منطقة الكسارة بمنطقة بيت أنعم، في مديرية همدان شمال غربي صنعاء .

وأضافوا أن مليشيا الحوثي تستخدم منطقة الكسارة بما تحتويه من تجاويف جبلية كمخازن للصواريخ وموقعا لإطلاق الصواريخ الباليستية .

كما قصفت مقاتلات التحالف في وقت سابق معسكرا لمليشيا الحوثي في مديرية جحانة جنوب شرقي صنعاء.

وعلى صعيد مواجهة مؤامؤات الشرعية، التقى قائد قوات التحالف العربي، في العاصمة عدن، العميد مجاهد العتيبي باللواء أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، لمناقشة أوجه التعاون في مكافحة الإرهاب، ودعم الجبهات المشتعلة.

وناقشا، خلال اجتماعهما، أمس السبت، توحيد الجهود في كل القضايا من خلال عمل غرفة عمليات مشتركة لضبط الاعوجاج الحاصل فيها والسيطرة عليها

وأشاد اللواء بن بريك، بجهود قوات التحالف العربي في العاصمة عدن والجنوب من أجل تثبيت الأمن والاستقرار، واستعرضا التدابير الصحية والعلاجية الواجبة لتوعوية المواطنين بخطورة فيروس كورونا المستجد.

وأشار بن بريك إلى أن مساعي المجلس الانتقالي الجنوبي، للتخفيف من معاناة الشعب وتذليل الصعاب أمامهم، وتأمين احتياجاتهم الصحية من خلال عمل حجر صحي لأي حالة يظهر عليها أعراض الإصابة بفيروس كورونا.

وشدد العميد العتيبي على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، على مد الحجر الصحي في البريقة بكل مايحتاج إليه من إمكانيات.

وصلت قافلة عسكرية تابعة لقوات التحالف العربي اليوم الأحد، إلى العاصمة عدن، وأظهرت صور متداولة، القافلة العسكرية وهي تحمل معدات ومركبات عسكرية خلال توجهها إلى العاصمة عدن، وكشفت وثيقة عن انطلاق القافلة، المكونة من 44 مركبة بينها مدرعات، من منفذ الوديعة إلى العاصمة عدن.