أولى صور العميد طارق نجل شقيق صالح.. ومصادر تكشف مكان تواجده وتفاصيل أصابته وعلى يد من يتلقى العلاج
أورد موقع "اليوم السابع" المصري قال إنها أول صورة حديثة للعميد طارق محمد عبدالله صالح ابن شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح وقائد الحماية الخاصة له والذي، ويعتبره الحوثيون العقل المدبر للرئيس اليمنى السابق، والذى أكدت أنباء مقتله مع الرئيس وعارف الزوكا الأمين العام لحزب المؤتمر وياسر العواضي الأمين المساعد للمؤتمر، ومؤخرا ظهرت شكوك بشأن مصيره عززها عدم نشر أي صور تؤكد ذلك، ما فتح الباب واسعا أمام التكهنات والتساؤلات حول مصيره المجهول.
وكشفت مصادر مقربة من أسرة الرئيس السابق لذات الموقع "اليوم السابع"، أن العميد طارق على قيد الحياة ونجح فى الخروج من صنعاء، وظل يتنقل متخفيا من بطش الحوثيين منذ أحداث مقتل صالح وهو الآن بصحة جيدة ولم ترغب فى الإفصاح عّن مكانه المحدد الآن، إلا أنها أكدت أنه بداخل اليمن ويتلقى الرعاية الطبية على أيدى أطباء بالحرس الجمهوري، وأن المقربين منه لم يرغبوا بالتعليق على شائعة وفاته من قبل حرصا على حياته ولعدم توفر معلومات حاسمة في حينه.
وأوضحت المصادر، أن العميد طارق لديه ثلاث إصابات بالساق والبطن والوجه، ويتلقى الرعاية الطبية على أيدى أطباء بالحرس الجمهورى مطمئنة بأن إصابته ليست خطيرة، حيث أصيب أصيب بشظايا متفجرات أثناء حادث هجوم الحوثيين على قصر علي عبدالله صالح، وأنه وسيتعافى قريبا .
وكانت ميليشيا الحوثي قالت في بيان منذ أسبوعين أن لديها شكوك بشأن العميد طارق، وأنه على قيد الحياة ومطلوب أمنيا لها، نافية بذلك الاعتراف بما نشره أحد أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام عن مقتله مع "عمه" في صنعاء أثناء قتالهما ضد الحوثيين.
ووزعت ميليشيات الحوثي منشورات تتضمن صورا للعميد طارق محمد صالح في العاصمة صنعاء، وعنونتها بعبارة "المطلوب أمنيا المنافق/ طارق محمد عبدالله صالح"، وطلبت من السكان الإبلاغ عن مكان اختبائه.
وتعتبر ميليشيات الحوثي، العميد طارق صالح "العقل المدبر" لجميع تحركات الرئيس السابق ، والمطلوب "رقم واحد"، ووضعته في قائمة أهدافها منذ توتر العلاقات بين شريكي الانقلاب في أغسطس الماضي، قبل إعلان فض الشراكة نهائيا، وصولا إلى قتلها للرئيس السابق صالح في منزله بصنعاء.
واستمرت ميليشيات الحوثيين في تنفيذ عمليات دهم المنازل في صنعاء لكل أقارب الرئيس الراحل وأنصاره وبشكل عشوائي أيضا، وسط تنقيب وبحث شديد وراء العسكري الأبرز في الانتفاضة الشعبية ضدها التي اندلعت في الثاني من ديسمبر، العميد طارق صالح، ووسعت عمليات بحثها باتجاه المناطق المحيطة بصنعاء.
كما نقل الموقع المصري عن قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، تأكيده أن العميد طارق بمثابة شبح يطارد الميليشيات الدينية والحوثيين و يخشون من عودته لأن عودته تعني إعادة الحرس الجمهوري؛ وظهوره مرة أخرى سيغير المشهد باليمن تماما كونه أحد أهم أفراد أسرة صالح العسكريين، وأيضا أنه صاحب شعبية واسعة جدا في الجيش وفي حزب المؤتمر.. مبينا بأن هذه النقطة في غاية الأهمية لأن الحرس الجمهوري يتم تجميعه من الصفر حاليا وهم بحاجة لقائد صاحب شعبية كي يلتفوا حوله، بالإضافة إلى تأهيله العالي بحكم قربه لعلي عبد الله صالح وأول من نبه صالح بأن الحوثيين يرتبون للانقلاب عليه، حيث أيد خطوة الانفصال عنهم.