الجيش اليمني يحاصر مديرية الخوخة من 3 جهات.. والميليشيات تبدأ عمليات نهب واسعة في صنعاء
«الشرعية» تتقدم في لحج والساحل الغربي والبيضاء والجوف
واصلت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، تقدمها في جبهات لحج والجوف والبيضاء وشرق الخوخة على الساحل الغربي، والتي حاصرتها من ثلاث جبهات، وتمكنت من تحرير مناطق جديدة في مديرية نهم على تخوم العاصمة صنعاء، التي بدأت فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية عمليات نهب لأموال التجار والشخصيات العامة والقيادات العسكرية المحسوبة على الرئيس اليمني المغدور علي عبدالله صالح.
وتفصيلاً، أكدت مصادر عسكرية في شمال محافظة لحج، تمكنت قوات الجيش، مسنودة بوحدات من التحالف، من السيطرة على مناطق عدة على تخوم محافظة تعز الجنوبية، وسيطرت على سوق الخميس ومنطقة صبيح بالكامل وجبل موجب، ووصلت إلى مشارف منطقة شرار وجبالها ومنطقة وادي الركب في مديرية القبيطة، كما سيطرت على وادي شعب، ومواقع أخرى مطلة على منطقة طور الباحة.
وفي غرب تعز، واصلت قوات الجيش تقدمها في مديرية مقبنة، وتمكنت من طرد عناصر الميليشيات الحوثية من مواقع عدة في عزلة اليمن ومحيط منطقة قهبان، التي تعرضت لقصف مكثف من الحوثيين، بهدف استعادتها، لأهميتها الاستراتيجية، وإطلالها على الطريق الرابط بين تعز ومناطق الساحل الغربي للمحافظة.
وأكدت مصادر في اللواء 17 مشاة في غرب تعز إرسال الميليشيات تعزيزات جديدة باتجاه مواقع العيار وكمب الصعيرة باتجاه مواقع الجيش الوطني في مقبنة، كما أرسلت تعزيزات مماثلة إلى محيط منطقة الكدحة في مديرية المعافر، غرب تعز.
وفي الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة، أكدت مصادر عسكرية تابعة للجيش الوطني بدء معركة تحرير منطقة النجيبة الواقعة شرق الخوخة، بمساندة كبيرة وغطاء جوي من مقاتلات التحالف العربي، مشيرة إلى أن الجيش يستعد من خلال عملية النجيبة لتحرير مديرية حيس، ثاني مديرية تابعة للحديدة، بعد استكمال تمشيط وتطهير الخوخة وضواحيها من الألغام وجيوب الحوثيين. وأكد القيادي البارز في صفوف الجيش الوطني بجبهة الساحل الغربي لليمن، الشيخ عبدالرحمن أبوزرعة المحرمي لـ«الإمارات اليوم» بدء حصار مديرية الخوخة من ثلاث جهات، بعد تقدم الجيش في شرق المديرية باتجاه النجيبة.
وأشار المحرمي إلى أن الجيش فعلاً بدأ حصاره المطبق على مديرية حيس، تمهيداً لتحريرها، وأن القوات بمساندة البوارج وطيران الأباتشي ومقاتلات الجو التابعة للتحالف العربي وصلت إلى تخوم حيس من ثلاث جهات، الجنوبية والغربية والشرقية، وسط حالة من الانهيار في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي فرت من مناطق النجيبة وموشج إلى داخل مديرية حيس، لافتاً إلى أن الساعات القليلة المقبلة ستحمل بشائر تحرير المديرية، بعد وصول تعزيزات كبيرة للشرعية إلى جبهات الساحل.
وفي حجة، لقي قياديان من ميليشيات الحوثي الإيرانية مصرعهما بغارة جوية نفذتها مقاتلات التحالف العربي على مواقعهم في جبهة ميدي، وفقاً للمركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، مؤكداً مصرع القيادي الميداني، مطهر شرف عبدالقادر شرف الدين، والقيادي محمد عبدالله الكحلاني، بغارة لمقاتلات التحالف غرب مدينة ميدي، بعد يوم من مقتل مسؤول إمداد الميليشيات الحوثية الإيرانية للجبهة ذاتها، المدعو حمزة الكحلاني.
وفي البيضاء، واصلت قوات الجيش عملياتها العسكرية في مديريات ناطع ونعمان والملاجم، بمساندة مقاتلات التحالف، التي شنت سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في شعب الصرير ومنطقة الحناة في ناطع، وتمكنت خلال اليومين الماضيين من أسر 30 حوثياً يحملون «طلاسم ومفاتيح الجنة»، التي تم توزيعها عليهم من قبل قيادات الميليشيات.
وفي العاصمة اليمنية صنعاء، تمكنت قوات الجيش في نهم من السيطرة على مناطق جديدة في محيط منطقة مسورة، واستكملت تطهير سلسلة جبال السلطاء وعدد من التباب المجاورة لها من ميليشيات الحوثي الإيرانية، وتقدمت كثيراً من تحرير مسورة على طريق نقيل ابن غيلان الاستراتيجي في مديرية أرحب، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف، التي قصفت تعزيزات للميليشيات في محيط مسورة الجنوبي، أدت إلى تدمير دبابة وطقمين عسكريين، وخلّفت قتلى وجرحى في صفوف عناصرهم.
وفي العاصمة، استنكر عدد من القبائل قيام الحوثيين بإرسال نساء، ممن يوصفن بالزينبيات، إلى جبهات القتال في الجبال المحيطة بالعاصمة، بعد استخدامهن، خلال الأيام التي تلت مقتل الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، غدراً، على يد عناصر الحوثي، في التجسس على سكان العاصمة، خصوصاً مجالس النساء، التي تضم عائلات قيادات وأنصار المؤتمر الشعبي العام، بهدف معرفة أخبارهم وخياراتهم وتحديد مناطقهم.
وفي صنعاء أيضاً، بدأت الميليشيات عمليات واسعة لنهب أموال رجال الأعمال والتجار والشخصيات البارزة والقيادات العسكرية والسياسية المنتمية لحزب صالح، وطالبت البنوك العامة والتجارية العاملة بصنعاء موافاتها بأرقام وحسابات 26 شخصية وشركة تتبع حزب المؤتمر الشعبي، إلى جانب أكثر من 2000 شخصية أخرى، بهدف السيطرة على أموالهم وممتلكاتهم.
وفي الجوف، واصلت قوات الجيش تطهير المناطق المحررة في بمديرية خب والشعف، من الألغام وجيوب الميليشيات الحوثية، وواصلت تقدمها في اتجاه وادي خب الجوف، بعد السيطرة على منطقة الزلاق والخط الدولي غرب المديرية، والتي تم فيها مقتل وإصابة عدد من الميليشيات، وأسر سبعة آخرين.
وفي مديرية المتون، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات، استهدفت خلالها مواقع الميليشيات الحوثية في مزوية، خلّفت تدمير أربعة أطقم عسكرية، ومقتل عدد من عناصر الميليشيات، إلى جانب ثلاثة من القيادات، هم: جحوان الشريف الملقب أبوشرف، والمدعو ابن الشيبة الشريف، وكذلك صالح الخلقة.
وفي ذمار جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، أصدرت قبائل الحداء وعنس وضوران انس بياناً تطالب فيه الحوثيين بسحب عناصرهم وأطقهم من محيط مديرية الحداء، وسرعة إطلاق سراح المختطفين كافة من أبناء القبيلة والمحافظة.