الخارجية السعودية: تصريحات روسيا حول رغبة الرياض التخلص من منتجي النفط الصخري غير صحيحة
في ظل حرب التصريحات الصادرة من عمالقة النفط، نفى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، صباح اليوم السبت، تصريح منسوب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن انسحاب المملكة من صفقة "أوبك+" وأن المملكة تخطط للتخلص من منتجي النفط الصخري.
وقال الوزير في بيان على تويتر أن "ما تم ذكره عار من الصحة".
كما أكد وزير الخارجية، أن موقف المملكة من إنتاج البترول الصخري معروف وأنه جزء مهم من مصادر الطاقة وأن المملكة كذلك تسعى للوصول إلى المزيد من التخفيضات وتحقيق توازن السوق وهو ما فيه مصلحة لمنتجي البترول الصخري، بعكس ما صدر عن روسيا ورغبتها في بقاء الأسعار منخفضة للتأثير على البترول الصخري.
وفقا له، تعول السعودية أن تتخذ روسيا القرارات الصحيحة في الاجتماع العاجل الذي دعت له المملكة يوم أمس لدول "أوبك +" ومجموعة من الدول الأخرى بهدف السعي للوصول إلى اتفاق عادل يعيد التوازن المنشود للأسواق البترولية وأن لا تتعرض أسواق الطاقة للخطر مرة أخرى.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد أن روسيا مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة من أجل توازن سوق الطاقة.
وقال بوتين خلال اجتماع لمناقشة أوضاع سوق الطاقة العالمي: "أود أن أؤكد، أن روسيا ترى ضرورة توحيد الجهود.نحن لم نكن- كما قلت من قبل- البادئين بتقويض صفقة أوبك+، ونحن مستعدون للاتفاقيات مع الشركاء في إطار هذه الآلية، ومستعدون للتعاون مع الولايات المتحدة في هذه المسألة".
وأضاف بوتين: "أرى أنه من الضروري توحيد الجهود من أجل توازن السوق وتقليص الإنتاج نتيجة لهذه الجهود المنسقة".
وكانت المملكة العربية السعودية قد دعت إلى اجتماع طارئ لدول "أوبك +" من أجل إيجاد حل لأزمة حرب أسعار النفط العالمية.
وأشارت السعودية إلى أن هذه الدعوة تأتي في إطار سعي المملكة الدائم في دعم الاقتصاد العالمي في هذا الظرف الاستثنائي وتقديرا لطلب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب وطلب الأصدقاء في الولايات المتحدة.