الحوثي وجائحة كورونا.. توظيف سياسي لمزيد من الطائفية وسرقة الأموال
بعكس جميع حكومات العالم تسعى مليشيا الحوثي إلى استغلال انتشار فيروس كورونا سياسياً لتحقيق أهدافها واستكمال مخططاتها الإرهابية، إذ عملت على استغلال الجائحة في سرقة أموال الأبرياء الذين يحاولون بشتى الطرق تحصين أنفسهم من انتشار المرض في ظروف بيئية وصحية صعبة، بالإضافة إلى سيرها على نفس نهجها الساعي لنشر طائفيتها.
حذرت صحيفة "الشرق الأوسط" في عددها اليوم الأحد من استغلال مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تفشي وباء "كورونا" لجباية المزيد من الأموال سواء عبر الإتاوات المباشرة أو من خلال فتح الحسابات المصرفية.
وأشارت الصحيفة إلى إعلان المليشيا الإرهابية فتح حساب مصرفي في فروع البنوك الخاضعة لها في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها، ودعوتها السكان والتجار إلى التبرع بالأموال في الحساب المخصص تحت مزاعم دعم جهودها لمواجهة التفشي المحتمل للوباء.
وأبرزت "الشرق الأوسط" في تقريرها أن عناصر المليشيا شنوا عبر فرق مسلحة حملات على ملاك المتاجر وكبار رجال الأعمال والصيدليات والمستشفيات الخاصة لإرغامهم على دفع الإتاوات تحت زعم مواجهة كورونا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية اتهامها المليشيا الإرهابية بالتستر على حالات الإصابة بالمرض في مناطق سيطرتها.
وأكدت الصحيفة، نقلا عن مصادر عاملة في القطاع الطبي، أن عناصر المليشيا المسيطرين على القطاع الطبي في صنعاء أخفوا أغلب مستلزمات الوقاية من الإصابة بالفيروس، وسحبوها من الصيدليات لبيعها في السوق السوداء.
واستكمالاً لخططها نحو سرقة أموال الأبرياء قتل وأصيب 6 مسلحين حوثيين في اشتباكات بين قيادات وعناصر المليشيات، مساء السبت، جراء خلافات على جبايات جمرك سقم، الذي قامت المليشيات بإنشائه في محافظة الحديدة.
وقالت مصادر "المشهد العربي" إنّ اشتباكات اندلعت بين شيخ متحوث من مديرية حيس، وقيادي حوثي من أبناء صعدة يدعى "أبي هادي"، لافتةً إلى أن مسلحين يتبعون الشيخ المتحوث اعترضوا طريق ثلاثة أطقم مسلحة تابعة للقيادي المدعو "أبو هادي"، ومنعوها من دخول مركز جمرك سقم.
وأوضحت المصادر أنّ الخلافات تطورت إلى اشتباكات مسلحة أدت إلى مقتل ثلاثة من عناصر القيادي أبو هادي وجرح ثلاثة آخرين، مبيناً أن قيادي حوثي آخر مُعين مديراً لقسم شرطة سقم تدخل لإسناد الشيخ المتحوث بنصب كمين آخر لأطقم القيادي أبو هادي.
وشددت على أن الوضع لا يزال متوترًا في المنطقة وجرى إغلاق جمرك سقم، موضحةً أنّ قيادات حوثية نافذة تسيطر على معظم إيرادات الجمرك وتتحكم بعملية التهريب، وترفض دخول قيادات حوثية جديدة تقاسمها الأموال التي تتحصل عليها.
وكثيرًا ما تندلع مواجهات حوثية - حوثية، ترجع أسبابها في أغلب الحالات بسبب التصارع بين هذه العناصر الإرهابية على تحقيق الثروات المالية، وفي مقدمتها مصادرة أموال الجبايات التي يتم جمعها من السكان.
وفي ظل انشغال الجميع بخطورة انتشار العدوى بين المواطنين في صنعاء قررت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تغيير أسماء عدد من المدارس الحكومية في محافظة صنعاء بما يتوافق مع أفكارها المذهبية والطائفية.
وأصدر مكتب التربية التابع للمليشيا في محافظة صنعاء قرارا بتغيير أسماء مدرسة خالد بن الوليد إلى مدرسة الإمام الهادي، ومدرسة الفاروق إلى الإمام زيد بن علي، ومدرسة بابل إلى مدرسة 21 سبتمبر، ومدرسة عثمان بن عفان إلى مدرسة مالك الأشتر، ومدرسة عمر المختار إلى مدرسة علي بن الحسين.