معادلة الجنوب الراسخة.. جيش باسل يُحقِّق استقرار وطن

الثلاثاء 7 إبريل 2020 14:14:54
testus -US

"جنوب قوي = قوات مسلحة قوية".. معادلةٌ برهنت صحتها على مدار السنوات الماضية، حول الأهمية التي توليها القيادة الجنوبية لتعزيز قوات الجنوب المسلحة، من أجل دحر المؤامرات التي تُحاك ضد الوطن.

فمن أجل تعزيز الجاهزية القتالية، دشّن اللواء 12 صاعقة جنوبية، دورة رماية بالأسلحة الخفيفة، للجنود المستجدين في محور محافظة أبين.

استعرض الجنود، خلال الدورة، مهارات الرماية، وتكتيات القتال بالأسلحة الخفيفة، وأظهروا كفاءة قتالية عالية.

وعززت الدورة مهارات الجنود، من خلال رفع مستوى الكفاءة البدنية والذهنية للمقاتلين، وتعميق حالة الانضباط الذاتي بين الأفراد.

ويمكن القول إنّ القوات المسلحة الجنوبية تمضي بخطوات متسارعة نحو فرض تأمين كامل على مجمل أرجاء الوطن، في الوقت الذي يتعرّض فيه لمؤامرات مستعرة.

أحدث هذه الخطوات تجلّت في إعلان القوات الجنوبية في محافظة الضالع، تأسيس اللواء السادس مقاومة جنوبية "لواء الشهيد شلال الشوبجي".

وقالت في بيان، إن تشكيل اللواء يعزز جهود القوات الجنوبية في مواجهة المليشيات الحوثية، المدعومة من إيران، والقوى الإرهابية.

وجدد البيان التزام القوات الجنوبية بالوقوف خلف قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس عيدروس الزُبيدي، لمواجهة كل التحديات التي تواجه شعب الجنوب.

ووجه رسالة إلى التحالف العربي، ممثلا بالمملكة العربية السعودية، مؤكدا تمسك القوات الجنوبية بحفظ الأمن القومي العربي ومواجهة المشروع الفارسي وأذرعه في المنطقة.

القوات الجنوبية استطاعت على مدار السنوات الماضية، أن تُبلي أعظم البلاء في الدفاع عن الوطن، وصد المؤامرات التي تُحاك ضده لا سيّما من قِبل المليشيات الحوثية الموالية لإيران وكذا المليشيات الإخوانية.

فمن جانب، تحمل حكومة الشرعية، عداءً كبيرًا ضد الجنوب وقد حرّكت مليشياتها الإخوانية الإرهابية للنيل من أمن الجنوب واستقراره، عبر سلسلة طويلة من الاستهداف المسلحة، حمل ترويعًا للمواطنين من جهة، بالإضافة إلى تشويه بوصلة الحرب على الحوثيين من جهة أخرى.

في الوقت نفسه، فإنّ جبهات القتال على الحوثيين كانت شاهدةً على بطولات خالدة وعظيمة سطّرتها القوات الجنوبية، إتساقًا مع المشروع العربي الذي يقوم به التحالف العربي في مواجهة المليشيات الحوثية الموالية لإيران.

انتصارات القوات الجنوبية سواء على المليشيات الإخوانية أو شقيقتها الحوثية ترفع الهِمة وتزيد العزيمة لشعب الجنوب حول عدالة قضيته، وتُعلِي من ثقة شعبه بأنّ قيادته السيايسة والعسكرية لن تحيد عن مطلبه مهما كثرت وتزايدت التحديات على مدار الوقت.

كما أنّ هذه البطولات العسكرية تلقِّن كافة الفصائل والتنظيمات الإرهابية التي تتربص بالجنوب وتسعى للنيل من أمنه واستقراره كثيرًا من الدروس القاسية، بأنّ الموت والهلاك في انتظار كل من تسوِّل له نفسه محاولة العبث بأمن الوطن وشعبه.

ويبقى الرهان الرابح دائمًا في ظل كل هذه التحديات هو التكاتف الكبير بين شعب الجنوب وقيادته السياسية، وهو تكاتفٌ يُعوَّل عليه كثيرًا من أجل تحقيق الحلم الأكبر المتمثل في استعادة الدولة، وهو حلمٌ حتمًا سيرى النور عمّا قريب.