تعيينات هادي : الخطّة ب لتمرير مشروع قطر في الجنوب
ينضر عامة الناس في الجنوب للتعيينات التي تأتي من صنعاء بمحافظين للمحافظات الواقعة تحت سيطرة القوات الموالية لهادي بذات العين التي يرون فيها تعيينات هادي لمسؤولين في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين ؛ تعيينات يرون بأن هدفها الأكبر سياسي يندرج تحت يافطات المناكفات والرسائل السياسية .
سياسيون جنوبيون اعتبروا حركة التدوير التي ينفذها هادي بين الفينة والأخرى لمسؤولين جنوبيين في المحافظات المحررة لا تخضع لمعايير الفشل والنجاح بقدر ماهي عرض وممارسة لصلاحيات تتفلّت من بين يديه ؛يوما بعد يوم إذ هي كل ما تبقى للرجل التي تقول مصادر صحفية بأنه لم يعد بمقدوره العودة الى عدن .
وسواء صحت هذه الرواية - عن حق العودة - أم لا فإن مؤشرات ودلالات حرب التجريد والتتويج في المناصب الحكومية التي يمارسها الرجل لا تخضع لمعياري الكفاءة بقدر خضوعها ومواءمتها لأهداف لاعبين إقليميين يُمارس عليهم هم أيضا ضغط مواز من قبل قوى اكثر نفوذا وسطوة .
لاشك بأن التوتر سيعود الى عدن بعد عودة اللاعبين الى أرضية الملعب الذي غادروه بعد ضغط شديد مارسه التحالف العربي عليهم قبل شهور باسم هدنة يُفسح خلالها المجال للحكومة الشرعية كي يتسنى لها القيام بدورها شريطة نجاحها في إدارة المحافظات المحررة .ولما لم تتمكن من ذلك عمد بعض المحسوبين عليها الى سحب العصا من دواليب المعركة المؤجلة في عدن حتى تعاود الدوران من جديد .دوران سينتج عنه هواء كاف لإيقاد نار بدأت بعض جذواتها بالتوقد من تحت رماد بركان عدن الشهير .