عن جريمة خطف السليماني

جمال شنيتر

تأبى قوات حزب التجمع اليمني للإصلاح الا المضي في سلسلة انتهاكاتها لحقوق الإنسان التي دأبت على انتهاجها في محافظة شبوة منذ شهر أغسطس الماضي .

خطف واعتقال واخفاء هذه القوات لناشط سياسي وشيخ قبلي بحجم الشيخ علي محسن السليماني رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة ، والشيخ القبلي احمد سالم محسن بن عيدروس ، وبقية مرافقينهم ، والذي تم في مفرق الصعيد الساعة الواحدة ليل الثلاثاء / الاربعاء ، جريمة جديدة تنتهجها سلطات شبوة الإخوانية ، وتكشف وجهها الحقيقي في عدم احترامها للحريات السياسية والمدنية وتجاوزها لكل القوانين والأعراف الإنسانية ، وهي جرائم لن تسقط بالتقادم ، وتظل نقطة سوداء في ملف هذه السلطات وأجهزتها القمعية التي وصلت لحد الهستيريا والجنون .

من يقف وراء الاعتقال ، هم أنفسهم الذين مكثوا في شارع المطار عاما كاملا في 2011 يتظاهرون رافعين شعارات يسقط النظام واحترام حقوق الإنسان والحقوق الإنسانية والمدنية وحرية الصحافة والإعلام ، واحترام وسيادة النظام والقانون ، فاين هم من تلك الشعارات البراقة ، التي استخدموها كوسيلة للوصول إلى السلطة ليس إلا.

اعتقال الشيخ علي السليماني من قبل هذه السلطات ، هو خرق اخر لاتفاق الرياض بين مايسمى بالشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي ، فهل يعي رعاة اتفاق الرياض ذلك .

لقد عرفنا الشيخ علي محسن السليماني ومعنا أبناء شبوة ، كرجل ذات شخصية كارزمية فريدة ، تحظى باحترام الكل بما فيها خصومه ، وكان قدوة في ممارسة النشاط السياسي والاجتماعي والقبلي وإصلاح ذات البين ، وخطيب ديني ومناضل وطني جسور ، ولن تزيد هذه الجريمة هذا الرجل الاستثنائي الا ثبات وإصرار على الاستمرار في طريق الحرية والاستقلال .


مقالات الكاتب