رسائل الإرهاب.. ماذا وراء الاعتقال الإخواني لقائد أركان القوات الخاصة؟
رسائل عديدة حملتها الجريمة الإخوانية التي استهدفت قياديًّا عسكريًّا جنوبيًّا بارزًا، في محافظة أرخبيل سقطرى.
المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية أقدمت على اختطاف رئيس أركان القوات الخاصة التابعة للقوات الجنوبية عبدالله سعيد، ومرافقه المقدم محمد مرشد في سقطرى، قبل أن تودعهما أحد السجون السرية.
ونصبت مليشيا الإخوان نقاطًا عشوائية في حديبو عاصمة سقطرى، للقيام بعمليات إرهابية عبر اختطاف عناصر تابعة للقوات الجنوبية.
الجريمة الإخوانية عمدت إلى استفزاز الجنوبيين وذلك من خلال استهداف قيادي عسكري بارز، في محاولة من المليشيات الإرهابية التابعة للشرعية لإشعال الفوضى في الجنوب.
في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية تملك عددًا من السجون التي حوّلتها إلى مقاصل الموت، يذوق فيه المعتقلون شتى صنوف الانتهاكات، وذلك على غرار المليشيات الحوثية.
وبعدما شنَّت المليشيات الإخوانية عدوانها الغاشم على الجنوب، أنشأت سجونًا سرية تشبه "المقاصل" يتعرض فيها الجنوبيون لاعتداءات مروعة، تكشف عن مدى الطائفية الإخوانية القاتلة.
التعذيب الإخواني في هذه السجون يتم من خلال إخراج المعتقل للخارج وتعذيبه بالكهرباء والضرب واقتلاع أظافر أصابه، وغيرها من الانتهاكات المروِّعة، وبعد ذلك يقوم المعذِّبون بتحذير السجين من أن يخبر بقية السجناء ويؤكدون أنّ معهم استخبارات داخل السجن.
وأحد أبشع صنوف التعذيب في السجون الإخوانية كان ما تعرّض له عبد الكريم الكربي، أحد أولئك الذين دفعوا ثمن الإرهاب الإخواني، بعدما ناله قسط كبير للغاية من التعذيب في سجون الإصلاح بمحافظة شبوة، قبل أن يتمكن من الهرب، ثم يكشف الحقيقة المرة لما يحدث في هذه السجون.
"الكربي" تعرض لتعذيب وصفه بـ"الشديد والمهين"، قاده إلى فقدان الوعي في أوقات كثيرة، ومن بين صنوف التعذيب البشع هو إقدام مليشيا "الإصلاح" على غرز مسمار حديدي "سيخ حديد" على بعد خطوات قليلة من القلب من الخلف، وظل الألم يلازمه منذ هروبه من السجن في عزان حتى أجريت له عملية جراحية.