لاجئو الروهينجا : عندما قرر العالم أن يصمت

الجمعة 5 يناير 2018 22:07:01
testus -US

 قد تلتقي الأضداد كلها يوما وتتوافق وإن على معايير متباينة ؛غير أن العدل والظلم ضدان لا يلتقيان منطقا وفطرة ؛؛  قد ربّما تجبر لظى سعير حرب طال ضرامها فرقائها يوما الى ترك السلاح إذعاناً لصوت العقل والمنطق واحتكاما لفطرة الله التي فطر الناس عليها ربما .

إن هذا الكم الهائل من البغضاء والحقد والكره المفضي الى قتل الإنسان وسلبه حقّه في البقاء لا يفسره غياب التوزيع العادل للثروة بمنطق ماركس أو مصادرتها وفق أبجديات تنظيمات الجهاد وحق بني صهيون في تمثيل الله على الأرض لأنها ببساطة منحه الله وله الحق وحده لا سواه استرجاعها .

جاءت عجوزا فانية سيدنا عيسى عليه السلام  شاكية الموت سلبها فلذة كبدها؛ فسألها – عليه السلام - كم كان عمره يوم وفاته ؟ قالت هو ابن 400عام فقال لها أو تدرين ؟ ليأتين زمانا تكون فيه أعمار الناس بين الستين والسبعين ؛ قالت :" والله لو كنت منهم لقضيتها تحت شجرة " "

من حق دول أوروبا وأمريكا إقامة الدنيا والحول دون  قعودها منعاً لقتل مواطن واحد منها ؛ أفهم " وافهم أن من حقهم أيضا اتخاذ كل إجراء يحفظ دماؤهم  واموالهم  حقهم وحق عليهم منع سفك دماء الاخرين تطهيرا واقليّة " الرهونجا " أنموذجا" اعلم أن ميزان الحق في العالم بات ينصبه القوي مشرّعا بختم مجلس الأمن ؛ وتحت سمعه وبصره يباد أولئك الناس بلا فهم وبلا سبب مقنع يبرر تلك السادية الموحشة والإمعان المفرط في قتلهم جماعات وفرادى ؛ هبوا ان لا دين لهم ولا معتقد يذبح أطفالهم نضير اعتناقه ؛ اوليس من وهبهم الحياة اعلم ابتداء بأن منهم من سيعبد سواه  ويعصيه ليلا نهارا وهو ذات الله  سيزال يرزقهم ليلا نهارا محبة ورحمة .؛ كعرب فنحن في مرحلة النهش الأخيرة لأجساد بعضنا بعضاً هي حقيقة قاسية فعلا وليس أقسى منها سوى استجداء الرحمة من عدونا ولا حول ولا قوّة الإ بالله .