النائب العام المصري يصدر قرارًا بشأن واقعة دفن طبيبة الـ«كورونا»
قضى النائب العام المصري المستشار، حمادة الصاوي، بحبس 23 متهمًا بواقعة رفض أهالي إحدى القرى لدفن طبيبة متوفاة بفيروس كورونا 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات.
ووجهت النيابة للمتهمين تهمة الاشتراك في ارتكاب عمل إرهابي واستخدام القوة والعنف والتهديد والترويع بغرض الإخلال بالنظام العام، وعرقلة السلطات العامة من ممارسة عملها ومقاومتها، وتهديد موظفين عموميين لحملهم بغير حق على الامتناع عن عمل من أعمال وظيفتهم.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، تجمهر بعض الأشخاص بقرية شبرا البهو بدائرة المركز لمنع دفن جثمان سيدة متوفاة وهي سونيا عبد العظيم، مضرمين النيران بـ"قش غلال" بأراض زراعية محيطة بالتجمهر وبإطارات سيارات بالطريق العام لمنع قوات الأمن وسيارة الإسعاف من المرور.
كما وجهت إليهم تهمة استخدام القوة والعنف مع الشرطة وسيارة الإسعاف فأحدثت إحداها تلفاً بالسيارة الأخيرة، وحرضوا الأهالي المتواجدين بمحيط التجمهر على المشاركة فيه؛ فأرهبوا بذلك المواطنين وكدَّروا السلم والأمن العام.
وتعود الواقعة إلى رفض أهالي قرية مصرية، السبت الماضي، دفن طبيبة مصرية، إحدى ضحايا فيروس كورونا المستجد، داخل مقابر أسرتها بمحافظة الدقهلية.
واستعانت أسرة الطبيبة المصرية بقوات الشرطة لمساعدتهم على دفنها؛ عقب رفض أهالي قرية شبرا البهو بمدينة أجا في محافظة الدقهلية شمال البلاد، إتمام عملية الدفن؛ بسبب وفاة الطبيبة بفيروس "كورونا".
وبحسب مصادر فإن أهالي القرية احتشدوا أمام مداخل قريتهم رافضين دخول سيارة الإسعاف التي تحمل جثمان الطبيبة، داعين أقارب المتوفاة إلى دفنها مع أسرتها بقرية أخرى بدلاً من دفنها في مقابر عائلة زوجها.
من جانبها، تدخلت الشرطة واشتبكت مع الرافضين لدفن الطبيبة في مقابر القرية، حتى تمكنت أسرة المتوفاة من دفنها.
وأعلنت وزارة الداخلية، القبض على 23 شخصًا من أهالي الواقعة للتحقيق معهم بشأن الواقعة، قبل أن تحيلهم إلى النيابة العامة.
وفيروس كورونا الذي بدأت نشأته في ديسمبر من العام الماضي، بمدينة ووهان الصينية، يعدّ من الفيروسات القاتلة؛ حيث تفشّى فيما بعد وطال عددًا من الدول الأوروبية والعربية والأفريقية، رافعًا شعارًا «لا أرحم أحدًا»؛ إذ قضى على مسؤولين بارزين في النظام الإيراني، وكذلك أصاب قيادات مهمة في أمريكا وفرنسا وغيرهما من الدول التي وقعت ضحية للوباء المستجد.
وأجبر انتشار فيروس كورونا دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر تجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.
وفي أواخر ديسمبر من العام الماضي 2019، تفشّى فيروس كورونا المستجد بمدينة ووهان الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر سريعًا مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.