الإنسانية كما يجب أن تكون.. خير الإمارات يُحصِّن تعز من خطر كورونا
في الوقت الذي تتعرّض فيه دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤامرة مفضوحة من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، فإنّ أبو ظبي تواصل دورها الإغاثي والإنساني على النحو الأمثل.
ففي أحدث هذه الجهود، دشّن الهلال الأحمر الإماراتي، حملة رش ضبابي، في إطار الإجراءات الاحترازية من وباء كورونا، في مديرية المخا الساحلية جنوب غرب محافظة تعز.
وتستهدف الحملة أماكن التجمعات العامة والمؤسسات والأسواق، وتأتي بعد يوم واحد من حملة نظافة في مدينة المخا لنفس أغراض الاحترازات العامة من كورونا.
ويعمل الهلال الأحمر الإماراتي جنبا إلى جنب مع القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني على مواجهة احتمالات تفشي جائحة كورونا في اليمن، منفذين في الصدد عددا من الإجراءات الوقائية في الجوانب الصحية والأمنية والإعلامية التوعوية.
وعلى الرغم من الجهود الإغاثية الهائلة التي قدّمتها دولة الإمارات، فإنّ أبو ظبي تعرّضت لحملات تشويه من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
وعلى مدار السنوات الماضية رفعت حكومة الشرعية "شماعة الإمارات" للتغطية على فشلها الهائل في التعاطي مع الأزمة وتسبُّبها في إطالة أمد الحرب.
ولم يكن أدل على كراهية الشرعية للإمارات من واقعة استشهاد أحمد اليوسفي منسق الهلال الأحمر، ورفيقه محمد طارق.
الشهيدان اليوسفي وطارق كانا يعملان في القطاع الإغاثي، وهو ما يبرهن على خسة إخوان الشرعية واستهدافهم ترهيب العاملين في المجال الإغاثي، في جرائم لا تقل عما تقترفه المليشيات الحوثية في هذا الإطار.
ومؤخرًا، أشاد الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك بدور الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في تقديم المساعدات الإنسانية في اليمن.
وقال لوكوك، في بيان له: "شكراً لكبار المانحين على مساهماتهم في خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن: المملكة العربية السعودية و الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة".
الإشادة الدولية بالجهود الإغاثية المقدمة من السعودية والإمارات تأتي بعدما قدّم البلدان كثيرًا من المساعدات على مدار السنوات الماضية، بعدما خلّفت الحرب العبثية الحوثية أوضاعًا إنسانية شديدة البشاعة.
وإلى جانب السعودية، فقد قدّمت دولة الإمارات العربية المتحدة جهودًا إغاثية هائلة على مدار سنوات الحرب، وقد كشفت تقارير رسمية سابقة أنّ حجم المساعدات الإماراتية المقدمة لليمن من أبريل 2015 إلى يونيو 2019 بلغ نحو 20.57 مليار درهم "5,59 مليار دولار".
ووزِّعت هذه المساعدات، على العديد من القطاعات الخدمية والإنسانية والصحية والتعليمية والإنشائية استفاد منها 17.2 مليون شخص يتوزعون على 12 محافظة.
وخُصِّصت 66% من هذه المساعدات للمشروعات التنموية، و34% للمساعدات الإنسانية، وكان من بين المستفيدين 11.2 مليون طفل و3.3 ملايين امرأة.
ورأى مراقبون أنّ تلقي الإمارات إشادة أممية كونها بين أكبر المانحين لتقديم المساعدات الإغاثية لليمن عكس حرص أبو ظبي على توفير أفضل سبل المعيشة ونجدة الأهالي بالمعونات.