الإمارات تؤكد أهمية وحدة الصف ضد الإرهاب والتطرف والفكر الضال
الثلاثاء 9 يناير 2018 02:10:03
رأى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس، أن الخلاف الخليجي عابر مهما طال «في إشارة إلى المقاطعة التي فرضتها السعودية والإمارات والبحرين على قطر منذ يونيو الماضي بسبب دعمها الإرهاب»، وقال خلال افتتاح أعمال المؤتمر الحادي عشر لرؤساء البرلمانات الخليجية «ننظر إلى الخلاف الخليجي بأنه عابر مهما طال»، مشدداً على أن المسيرة الخليجية تتطلب التعاون على مختلف المستويات، لافتاً إلى أن المسؤولية الملقاة على عاتق الأجهزة التشريعية بالخليج كبيرة.
وقال أمير الكويت، إن الأوضاع المتدهورة بما تمثله من تحدٍّ، فضلاً عما تواجهه المسيرة الخليجية من عقبات تفرض التعاون والتشاور على المستويات كافة. وأشار إلى تحقيق الكيان الخليجي على مدى العقود الأربعة الماضية مكتسبات ومحافظته على مكانة مرموقة بين الدول والتجمعات الدولية، منوهاً بضرورة تحصينه من التحديات كافة. فيما ثمن رئيس مجلس النواب البحريني أحمد بن إبراهيم راشد مبادرات أمير الكويت لوحدة الصف الخليجي، ومساعيه الحميدة، وحرصه المستمر في تعزيز قوة وتلاحم دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً أن أمير الكويت يُعد أمير المسيرة الخليجية، وأمير العمل الإنساني.
وشارك المجلس الوطني الاتحادي بوفد برئاسة سعادة مروان بن غليطة النائب الأول لرئيس المجلس في الاجتماع الدوري الحادي عشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون. وضم الوفد كلاً من سالم عبيد الحصان الشامسي، ومحمد بن كردوس العامري، وحمد أحمد الرحومي، وخليفة سهيل المزروعي، أعضاء المجلس الوطني، وأحمد شبيب الظاهري أمين عام المجلس. وجرى خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم الاطلاع على التقرير السنوي لرئيس الاجتماع العاشر وموجز مسيرة العمل الخليجي المشترك لعام 2017 ورؤية مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون للتعامل مع موضوع خطر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية ومقترح تشكيل لجنة للتعاون مع برلمانات دول أمريكيا اللاتينية، إضافة إلى بند ما يستجد من أعمال.
ووافق رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون على قيام المجلس الوطني الاتحادي بتنسيق اجتماع بين مجالس الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومجموعة أميركا اللاتينية والكاريبي على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، وذلك لما تحظى به الدبلوماسية البرلمانية الإماراتية من دور فاعل ومن تواصل وعلاقات شراكة وتعاون مع مختلف المجموعات الجيوسياسية سواء في الاتحاد البرلماني الدولي.
وأكد مروان ابن غليطة أهمية الاجتماع وما يجري خلاله من مناقشات للقضايا الخليجية المشتركة وما يتمخض عنه من قرارات جميعها تؤكد أهمية التكامل والتعاضد كوننا نقف كممثلي للشعوب صفاً واحداً خلف قياداتنا في ظل ما تشهده المنطقة من تدخل في الشؤون الداخلية للدول وانتشار الإرهاب والتطرف والفكر الضال وسعي بعض دول المنطقة والأنظمة فيها إلى إثارة الفتنة وزعزعة الاستقرار والأمن وانتهاك الشرعية والسيادة الداخلية للدول.
وشدد على أن الإمارات ومجلسها الوطني الاتحادي سيظل كالعهد به داعماً ومسانداً وفاعلاً للعمل الخليجي والعربي المشترك ولن يألو جهداً في الارتقاء بمتطلبات العمل البرلماني الخليجي المشترك من خلال مختلف الاجتماعات، وعلى المستويات والصعد كافة، وفي أي محافل برلمانية أخرى، وهذا هو نهج الإمارات الثابت في تعزيز العمل الخليجي المشترك، وزيادة فعاليته واستكمال بناء صروح تكامله السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي.
وصدر بيان في ختام الاجتماع برعاية أمير الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون تضمن عدداً من القرارات بشأن المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، ومن أهمها الاطلاع على توصيات ملتقى «هواجس أمن الغذاء والماء في دول الخليج العربية في ظل التهديدات التي تواجهها»، حيث عبر رؤساء المجالس عن بالغ شكرهم وتقديرهم لمجلس النواب في البحرين على استضافته وتنظيمه للملتقى، مثمنين ما توصل إليه الملتقى من توصيات مهمة.
وأكد رؤساء المجالس التشريعية أهمية توطين الوظائف والاستثمار في الموارد البشرية لدول مجلس التعاون الخليجي. وأوصى المجتمعون بمناقشة «توطين الوظائف» الذي اختاروه موضوعاً مشتركاً لعام 2018 في إطار أعمال المجالس، داعين مجلس الأمة الكويتي إلى تنفيذ الأنشطة والفعاليات المتعلقة بهذا الموضوع بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون. واطلع رؤساء المجالس على ما تم من إجراءات بشأن تعزيز العلاقات مع البرلمانات والاتحادات البرلمانية الخارجية ووجهوا باستمرار العمل على كل ما من شأنه تعزيز العلاقات القائمة.
وتضمنت التوجيهات تكليف الأمانة العامة لمجلس التعاون بالتنسيق مع مجلس الأمة الكويتي استكمال الزيارات المتبادلة بين مجالس الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي والموافقة على قيامه بتنسيق اجتماع خليجي أوروبي مشترك على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي.
وشملت التوجيهات أيضاً الموافقة على قيام مجلس دولة الرئاسة باستكمال الاتصالات لتنفيذ زيارة وفد من مجالس الدول الأعضاء إلى الكونجرس خلال 2018، فضلاً عن الموافقة على قيام المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات العربية المتحدة بتنسيق اجتماع بين مجالس الدول الأعضاء ومجموعة أميركا اللاتينية والكاريبي على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي. وأحيط رؤساء المجالس التشريعية علماً بما لدى الدول الأعضاء من تجارب ورؤى حيال موضوع «خطر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية» وسبل مكافحتها.