جولات العاصمة.. أمن الجنوب يؤمِّن عدن من الشر الإخواني
في الوقت الذي تستعر فيه المؤامرة الإخوانية على الجنوب، وفيما تفوح رائحة اجتياح إخواني صوب عدن، فإنّ القيادة الجنوبية تواصل العمل على تحصين العاصمة من أي استهداف.
وضمن أحدث هذه الجهود، تفقّدت قيادات الأجهزة الأمنية، في العاصمة عدن، قوات القطاع الثامن، بمديرية الشيخ، للوقوف على جاهزية الضباط والأفراد.
واستعرضت خلال الزيارة، الأوضاع الأمنية، كما ناقشت الأفراد في المستجدات على الساحة الأمنية بالعاصمة عدن.
وشددت على ضرورة تضافر الجهود واستمرار الحملات الأمنية والتوعوية، والحسم في مواجهة أي محاولة لزعزعة الأمن.
ونفذت الأجهزة الأمنية خلال الأيام الماضية، انتشارًا واسعًا في كافة القطاعات والمناطق الأمنية مع تكثيف إجراءاتها المشددة في الحواجز الأمنية ونشر دوريات على عدد من المداخل الرئيسية في مختلف المديريات.
وأكدت جاهزيتها واستعدادها الكامل لمواجهة أي تحرك للعناصر الإرهابية أو التخريبية الخارجة عن النظام والقانون.
تحمل مثل هذه الخطوة أهمية كبيرة بعدما افتُضحت بنود المؤامرة الإخوانية على الجنوب وسعي هذه المليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية لاجتياح العاصمة عدن بغية السيطرة عليها.
وتبرهن كافة المعطيات أنّ المليشيات الإخوانية تحاول اجتياح عدن، وهو ما تجلّى في سلسلة من التحركات العسكرية التي اقتربت من العاصمة لاجتياحها، في مؤامرة نسّقت فيها الشرعية مع المليشيات الحوثية.
التحركات الإخوانية المريبة التي تزايدت في الفترة الأخيرة، والتي أنذرت بهجومٍ متوقع على العاصمة عدن، قادت إلى خطوة جنوبية عاجل، حيث وصلت نهاية الأسبوع الماضي، تعزيزات عسكرية ضخمة إلى القوات الجنوبية، لتأمين العاصمة عدن، ردا على تحركات مريبة لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية في شقرة.
وتواصل المليشات الإخوانية الإرهابية الحشد لاجتياح عدن، واستقدمت 40 طقمًا عسكريًّا، كشفت مصادر عن استقرارها في معسكر عكد بالمنطقة الوسطى.
وقبل أيام أيضًا، شوهدت تحركات مريبة لمليشيا الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية، في قرن الكلاسي شرق مدينة زنجبار.
المؤامرة الإخوانية تضمّنت تنسيقًا كاملًا مع المليشيات الحوثية، برعاية قطرية؛ وذلك بهدف احتلال الجنوب عبر اجتياح العاصمة عدن، بعدما تحوّلت محافظة تعز إلى منصة لاستهداف الجنوب.
وفيما أكّدت مصادر ميدانية، في نهاية مارس الماضي، وصول تعزيزات عسكرية جديدة للشرعية إلى المنطقة، وقالت إنّ التصعيد بلغ مستوى متقدمًا، فتمّ الكشف عن أنّ خطة المليشيات الإخوانية لإعادة اجتياح عدن تعتمد على مهاجمة المدينة من الشرق حيث تحتشد مليشيا الإخوان القادمة من مأرب، إضافة إلى الهجوم على محافظة لحج شمال عدن في توقيت متزامن.
وهناك اتفاق غير معلن بين الحوثيين والإخوان في تعز برعاية قطرية، يفسر عدم مهاجمة الحوثيين للمحافظة التي تعد وفقًا لخبراء عسكريين هدفًا سهلًا للحوثيين مقارنة بالجوف ومأرب.
المؤامرة الإخوانية ضد الجنوب أصبحت أكثر وضوحًا مع الاستهداف المتواصل لاتفاق الرياض، الذي تمّ توقيعه في الخامس من نوفمبر الماضي.
على الرغم من تأكيد مختلف الأطراف الإقليمية والدولية على أهمية تنفيذ اتفاق الرياض وضرورته القصوى في ضبط بوصلة الحرب التي شوّهتها حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، إلا أنّ "الأخيرة" ارتكبت كثيرًا من الخروقات من أجل إفشال هذا المسار.