خبراء: الدوحة تقود مشروعاً تدميرياً في ليبيا منذ عام 2011

الثلاثاء 9 يناير 2018 11:57:51
testus -US
نقلاً عن الخليج:
شدد كتاب ومحللون ليبيون على أن «تنظيم الحمَدين» قام بدور محوري في تأزيم الأوضاع ببلادهم من خلال دعمه للجماعات الإرهابية وقوى الإسلام السياسي، وتآمره على مؤسسات الدولة الليبية، وعلى النسيج المجتمعي، مؤكدين أن جرائم قطر في ليبيا لن تنسى، وستبقى راسخة في ذاكرة الأجيال.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي، والناطق السابق باسم الحكومة المؤقتة عبدالحكيم معتوق، أن قطر تقود مشروعاً تدميرياً في ليبيا منذ عام 2011، وكان لديها مخطط بتحويل ليبيا إلى نقطة بدء عملياتها الإرهابية ضد دول المنطقة، خاصة مصر، وأن الشعب الليبي يدرك حجم تآمرها على بلاده وثرواته،وكذلك على أمنها واستقرارها وواقعها السياسي والاقتصادي، ودورها الحضاري. فقد مارست سلطات الدوحة كل أشكال الإجرام والإرهاب في حق الشعب الليبي منذ فبراير2011 ولا تزال مستمرة في نهجها العدواني الذي أدى لسقوط الضحايا، وسفك دماء الأبرياء، وتهجير مئات الآلاف من السكان إلى الخارج، وتدمير مقومات الدولة الوطنية ومؤسساتها خدمة لمشروع جماعة الإخوان الإرهابية، وتنظيم القاعدة، كما نهبت الثروات والوثائق والأرشيف الوطني وملفات المخابرات والأمن الخارجي والآثار التي لا تقدر بثمن.

وأضاف معتوق أن العالم لم يلتفت إلا أخيراً لمأساة الشعب الليبي التي كانت قطر وراءها، مؤكدا أن الشعب الليبي سيورث للأجيال القادمة صفحات من كتاب الألم الذي حبرته قطر في بلادهم، والذي سيبقى ملطخاً بدماء الأبرياء، ودموع الأرامل والثكالى والأيتام، بسبب مؤامرات حكام الدوحة.
من جانبه، قال الكاتب والمفكر محمد عبدالمطلب الهوني، إنه في ظل ما سمّي ب«الربيع العربي»، دخلت قطر أتون المعركة بعد أن أعدت نفسها لها بكافة الأسلحة المتاحة في حوزتها، من أموال، وإعلام، وسلاح، وتخابر، وغدر، وخداع، مشيراً إلى أنها تدخلت في أحداث تونس وساهمت في إسقاط الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن على، ولا يزال يرنّ في آذاننا الصوت الذي صرخ «ابن علي هرب»، وكانت تبثه قناة الجزيرة على مدى أشهر، وعندما بدأ العهد الجديد في تونس كانت قطر تتدخل في مسار الأحداث لمصلحة الإخوان، غير أن القوى المدنية استطاعت أن تمنع هذا المد القطري، ثم أتت أحداث مصر، وكانت قطر من أهم محركيها، وساعدت الإخوان على امتطاء صهوة الأحداث، وتم لها ما أرادت باستيلاء الإخوان على السلطة. ولولا يقظة الشعب والجيش، لأصبحت مصر محكومة من الدوحة رغم كل ثقلها البشري وميراثها الحضاري.

وتابع الهوني: «لقد جاءت قطر بإرهابي معروف يدعى عبدالحكيم بالحاج، ونصّبته ممثلاً لليبيا في اجتماع الحلف الأطلسي، فتصدر تلك الجلسة بين كبار جنرالات العالم. ودبّرت جريمة اغتيال اللواء عبدالفتاح يونس، وقد كان اغتياله اغتيالاً للمشروع الليبي بالكامل، وبسقوط مشروعها في تونس ومصر، أضحت قطر أشد إصراراً على الهيمنة على ليبيا، من أجل الاستيلاء على مقدراتها وموقعها الجغرافي».