وعيٌّ يقهر مؤامرةً
رأي المشهد العربي
شهدت الأسابيع والأشهر الأخيرة توسُّعًا في بنود المؤامرة الإخوانية التي تُنفِّذها هذه المليشيات التابعة لحكومة الشرعية، ضد الجنوب، وهو ما يقابل بوعي شعبي يمكن التعويل عليه لدحر بنود هذه المؤامرة.
تجلّى هذا المعنى جيدًا في احتجاجات متواصلة في سقطرى ينظمها مواطنو الأرخبيل ضد السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة بقيادة الإخواني رمزي محروس.
ثورة السقطريين ضد "احتلال الإخوان" جاءت بعدما ارتكبت هذه المليشيات الموالية للشرعية كثيرًا من الانتهاكات والاعتداءات ضد مواطني المحافظة، ضمن مؤامرة مفضوحة تستهدف تعميق النفوذ الإخواني في الجنوب بشكل عام.
الاستهداف الإخواني للجنوب، وفيما شهد تفاقمًا خلال الفترة الماضية، يأتي في وقتٍ تركت فيه حكومة الشرعية أرضها "في الشمال" في قبضة الحوثيين حيث تعيث فيها المليشيات إرهابًا وإفسادًا.
ويبدو أنّ حكومة الشرعية - وهي رهن الاحتلال الإخواني - تريد إبقاء الوضع على ما هو عليه، وذلك من خلال احتلالها الجنوب مقابل إطلاق يد المليشيات الحوثية تهيمن على الشمال.
في مقابل كل ذلك، فإنّه يمكن التعويل على وعي الجنوبيين شعبًا وجيشًا وقيادة، ذلك الوعي الذي ستتحطم أمامه المؤامرة الخبيثة، وسيبقى الجنوب ملكًا لشعبه، رغم أنف الحاقدين المتآمرين.