بحضور ممثل الأمم المتحدة هل تنجح سياسة ( التطبيع ) بجثمان صالح
المحامي يحيى غالب الشعيبي
مايجري في صنعاء من تحرك سياسي لتطبيع الأوضاع واستخدام المليشيات الحوثية اوراق (ضغط)مثل جثمان صالح واعتقال ابنائه..
كل ذلك التحرك ليس وليد الصدفه او جاء بشكل عبثي فمليشيات الحوثي تريد ان تسدل الستار عن صفحة صالح السياسية من خلال سعيها للسيطرة على المؤتمر الشعبي حزب صالح بعد سيطرتها على قوات الحرس الجمهوري ويبقى الضلع الثالث بهرم صالح السياسي وهو البرلمان الذي لاتمتلك فيه المليشيات عضو برلمان واحد من 301عضو .
كل تلك الاجراءات لن تصمد ولن تستمر ولن يستطيع الحوثين السيطرة على زمام الأمور.
*التطبيع السياسي المتسارع يتم بتواجد ممثل الأمين العام للأمم معين شريم والذي وصل صنعا قبل يوم من تكليف صادق ابوراس خلفا لصالح برئاسة حزب المؤتمر في اجتماع اللجنة العامة ..
هذا التزامن بتقديرنا ليس من فراغ ولم يكون مجرد صدفه بل مخطط له لمحاولة إضفاء مشروعية سياسية لاجتماع اللجنة العامة ونتائج تنصيب ابو راس خلفا لصالح ..
والملاحظ ان ابو راس بعد تكليفه وتنصيبه رئيس للمؤتمر كان اول نشاط وتحرك سياسي مقابلته لممثل الأمين العام للأمم المتحدة معين شريم بصنعا .وايضا ابو راس يحمل رأسين كرئيس للمؤتمر وكذلك عضو المجلس السياسي الاعلى الذي تشكل باتفاق المؤتمر والمليشيات بعهد واشراف صالح..
*مقابلة ابوراس رئيس المؤتمر الشعبي بصنعا لممثل المبعوث الأممي واول طلب تقدم به للمثل الأممي التدخل لتسليم جثمان صالح كما جاء بوسائل الاعلام فذلك يعد تطبيع مخزي واستسلام مهين ومذل ..
في كل الاحوال كان يجب التركيز من قيادات مؤتمر الشرعية وصالح بشكل موحد على اهمية زيارة ممثل المبعوث الأممي لصنعا وتزامنها مع اجتماع تنصيب ابو راس ومن ثم لقاء الممثل الأممي للرئيس الجديد للمؤتمر ابوراس يعد اعتراف ضمني أممي بإجراءات تنصيب ابوراس وكان يفترض تتوجه البيانات والمواقف السياسية الرافضه لاجراءات تنصيب ابوراس تتوجه بشكل منهجي سياسي الى المبعوث الأممي وممثله والى القنوات السياسية والدبلوماسية الدولية ولكن اتجهت تلك المواقف الى الهواء بصفحات الفيسبوك..
ومهما كانت القبضة الحديدية الحوثية بصنعا واخضاع الشركاء بالقوة والترهيب لن تدوم والتجارب السياسية كبيرة فلو دامت لصالح ماوصلت الى الحوثي الذي لايعرف للدولة طريق او عنوان ولايستطيع التعايش داخل مؤسساتها..