التفهّم الروسي لـالإدارة الذاتية.. العالم يسمع صوت الجنوب

الأربعاء 29 إبريل 2020 14:11:00
testus -US

انتصار دبلوماسي مهم حقّقه الجنوب وقيادته السياسية، تمثّل في الموقف الروسي الذي تفهّم إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي "الإدارة الذاتية".

الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، تلقّى اتصالًا هاتفيًّا، من نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف.

تطرق الطرفان قرار المجلس الانتقالي الجنوبي إعلان حالة الطوارئ وفرض الإدارة الذاتية في الجنوب.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن الاتصال تناول "الأساس المنطقي" لقرارات المجلس الانتقالي الجنوبي.

واستعرض الرئيس الزُبيدي الدوافع السياسية والإنسانية في جنوب لإعلان الإدارة الذاتية في محافظات الجنوب والعاصمة عدن، وقال إن تدابير المجلس تهدف إلى إيجاد حلول فعالة للمشكلات الإنسانية نتيجة السيول الأخيرة غير المسبوقة، وخطر انتشار عدوى فيروس كورونا.

بدوره، عبر نائب وزير الخارجية الروسي عن تطلعه إلى إيجاد حلول للقضايا العالقة في البلاد من خلال حوار شامل، وبمساعدة المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث.

الدعم الروسي لما أعلنته القيادة الجنوبية يحمل أهمية كبيرة فيما يتعلق بالتعامل الدولي مع قضية الجنوب، ويضاف ذلك لما أنجزه "الانتقالي" في الفترة الماضية، فيما يتعلق بصوت الجنوب العادل الذي سمعه العالم أجمع.

وهذا الأسبوع، أعلنت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، حالة الطوارئ العامة في العاصمة عدن وعموم محافظات الجنوب، وقررت عقب اجتماع طارئ بحضور القيادات العليا للجيش الجنوبي، منذ قليل، إعلان الإدارة الذاتية للجنوب بدءا من ليل السبت "الماضي".

ونص القرار على مباشرة لجنة الإدارة الذاتية أداء عملها وفقاً للمهام المحددة لها من رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي.

ودعت الهيئة الجماهير إلى الالتفاف حول قيادتها السياسية ودعمها ومساندتها لتنفيذ إجراءات الإدارة الذاتية للجنوب.

كما قررت تشكيل لجان رقابة على أداء المؤسسات والمرافق العامة ومكافحة الفساد في الهيئات المركزية والمحلية، بتنسيق بين رئيس الجمعية الوطنية ورؤساء القيادات المحلية للمجلس في المحافظات.

وكلفت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اللجان الاقتصادية والقانونية والعسكرية والأمنية بتوجيه عمل الهيئات والمؤسسات والمرافق العامة لتنفيذ الإدارة الذاتية للجنوب، بما لا يتعارض مع مصالح شعب الجنوب.

وطالبت الهيئة محافظي محافظات الجنوب ومسؤولي المؤسسات والمرافق العامة من أبناء الجنوب إلى الاستمرار في أعمالهم.

ودعت دول التحالف العربي والمجتمع الدولي إلى دعم ومساندة إجراءات الإدارة الذاتية لتحقيق أمن واستقرار شعب الجنوب، ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.

وأرجعت الهيئة قرارها إلى تزايد المؤامرات وعدم صرف رواتب وأجور منتسبي المؤسسة العسكرية والتوقف عن دعم الجبهات المشتعلة بالسلاح والذخائر وإهمال أسر الشهداء والجرحى ودعم الإرهاب وقوى التطرف وانهيار الخدمات العامة.

وأشارت إلى استمرار صلف حكومة الشرعية وتسخيرها موارد وممتلكات شعب الجنوب في تمويل أنشطة الفساد وتهربها من تنفيذ التزاماتها في اتفاق الرياض بالتزامن مع صمت غير مبرر من الأشقاء في التحالف العربي.

بهذه الخطوة، تكون القيادة السياسية الجنوبية ممثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، قد لبّت مطلب الشعب بأن تتخذ خطوات فاعلة على الأرض في مواجهة المؤامرة التي تُحاك ضد الوطن من قِبل حكومة الشرعية.

وأصبح يوم الأحد "السادس والعشرون من أبريل" أحد الأيام الفارقة في تاريخ الجنوبيين، بعدما أعلن المجلس الانتقالي الإدارة الذاتية للجنوب، وقد نصّ القرار على مباشرة لجنة الإدارة الذاتية أداء عملها وفقًا للمهام المحددة لها من رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي.

هذه الخطوة التاريخية تحمل أهمية كبيرة في رحلة الجنوبيين نحو استرداد وطنهم وتمكين أصحاب الأرض من إدارتها، وكبح جماح أي محتل يسعى للنيل من أمن الوطن واستقراره، ويحاول نهب مقدراته، والحديث هنا عن "الشرعية المخترقة إخوانيًّا".