عزاء طارق
صالح علي الدويل باراس
الجنوب وغير الجنوب ليست تحت ادارة الشرعية ولا غيرها من المفردات فالشرعية مفرد لشرعنة مايدور وما يراد له أن يدور.
فالبلد تحت البند السابع ، يديرها التحالف ظاهرا وتديرها قوي عالمية واقعا .
وعائلة عفاش من المفردات الموجودة في المشهد كغيرها من المفردات بجوار الشرعية
أقل مايمكن أن تفعله عائلة عفاش أن تعزي ال الزوكا فالرجل جاد بنفسه مع عفاش " والجود بالنفس أقصى غاية الجود " في موقف قل من يجود فيه بنفسه .
زيارة طارق لشبوة ليست سياسية على الاطلاق وحتى التحالف الذي حمى الزيارة لم ياخذها من زاوية سياسية بل إنه يتوقع تداعياتها السلبية جنوبا وهي فعلا زيارة غير مرحب بها، ولو استشعرتها الناس قبل المغادرة لكان الموقف مختلف مهما كانت الاعتبارات ، فالرجل واسرته في ذاكرة شبوة وغيرها من محافظات الجنوب قتلة ملطخة ايديهم بالدماء وسيرتهم بالخراب .
المؤكد أن الرجل طلبها فتمت تلبيتها له من زاوية واجب إنساني على الرجل في العزاء وكانت خاطفة لم يتقابل مع أحد أو يلتقيه إلا مستقبليه في مخيم العزاء في عتق.
اذا هناك من جانب سياسي للتحالف في هذه الزيارة فهو لايتعلق بالجنوب اطلاقا وانما لشأن سياسي يعده التحالف يتعلق باطراف الصراع في صنعاء ودوره القادم هناك وليس جنوبا.
التحالف يبحث عن حلفاء موثوق بهم مخلصين له في الشمال منذ,انطلاق العاصفة وهي عملية تنقيب تقوم بها دول التحالف ولم تجد الحليف الصادق الذي سيحالفها للقضاء على الحوثي وتثق به بأنه سيكون طرفا قويا في صنعاء مابعد الحوثي.
التحالف في الجنوب يعرف أوزان كل قوة ويعلم جيدا ان كل القوى الجنوبية لن تضع يدها في يد طارق بل ستحاربه لأنه قاتل للجنوبيين بغض النظر عن فائدته للتحالف ولسبب بسيط آخر هو أن الجنوب محرر وليس محتاجا لحليف للتحالف يكون مشروع احتلال للجنوب مرة اخرى .
ظهوره إغلاق لكل التأويلات التي تناولت اختفاؤه منذ مقتل عمه ورسالة لبقية حلفاء التحالف من الشماليين انه في حالة أن أحدهم يفكر في التقاعس أو الخروج على التحالف فإن البديل جاهز وظهوره أيضا يوكد شكل تحالف الحكم القادم في صنعاء وأنه لن يكون لطرف واحد يستاثر به.