الجدعان: لا السعودية ولا العالم سيعودان كما كانا قبل كورونا
قال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، خلال مقابلة مع قناة العربية، اليوم السبت، إن جائحة كورونا تسببت في خسائر عالمية فادحة مؤكداً أن لا السعودية ولا العالم سيعودان كما كانا قبل كورونا.
وأضاف الجدعان، في لقاء مع قناة العربية، اليوم السبت، أن الأثر الحقيقي لجائحة كورونا سيظهر في الربع الثاني من السنة المالية الجارية.
وقال إن المملكة لم تواجه أزمة كهذه منذ عقود طويلة، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأكد الجدعان، أن المملكة استخدمت أكثر من تريليون ريال من الاحتياطيات خلال 4 سنوات.
وتابع "جميع الخيارات لخفض الإنفاق مفتوحة".
وأوضح الجدعان أن بلاده ستتخذ إجراءات صارمة جدا، وإن هذه الإجراءات قد تكون مؤلمة.
وأضاف أن جميع الخيارات للتعامل مع الأزمة مفتوحة حاليا، وأنه يجب خفض مصروفات الميزانية بشدة.
وأوضح الجدعان أن حزم التحفيز استهدفت المحافظة على وظائف المواطنين في القطاع الخاص واستمرار تقديم الخدمات الأساسية.
وكان الجدعان قد توقع في تصريحات له قبل أيام ألا يتجاوز السحب من الاحتياطيات النقدية للمملكة خلال العام الحالي 110 إلى 120 مليار ريال، أي في نطاق ما هو متوقع في الموازنة، لكنه أشار إلى اعتزام الرياض إصدار أدوات دين بـ100 مليار ريال فوق ما هو مقدر في الموازنة، بسبب تأثيرات أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وكشف الجدعان، أن المملكة قد تزيد إصدارات الدين حتى تصل إلى 100 مليار ريال، لتضاف إلى الـ 120 مليار ريال السابقة، فيصبح الإجمالي 220 مليار ريال، بجانب السحب من الاحتياطيات حسب المجدول، وفقا لما أعلن عنه ضمن الميزانية، موضحا أن "هناك مشاريع رأينا آثارها في عام 2019 عندما قام القطاع الخاص بتمويلها بمبالغ كبيرة، وننظر إلى الجوانب التي يمكن أن نخفض فيها الإنفاق بسبب الظروف أو النفقات التي يمكن تأجيلها".
وعبر عن تفهمه للآثار الناجمة عن الإجراءات الوقائية على عمل القطاع الخاص، لكن الحكومة استثمرت مبالغ كبيرة في البنية التحتية الرقمية، مكنت مؤسسات الدولة من العمل عن بعد، بما أثبت معه استمرارية الأعمال، خلال فترة الأزمة.