تفاصيل التقرير الأممي الذي يثبت تورط إيران بتسليح الحوثي بالباليستي
كشف تقرير دولي سري أعده خبراء في لجنة العقوبات على اليمن عن أدلة حديثة على انتهاك إيران للقرارات الدولية من خلال تزويد ميليشيا الحوثي بأسلحة وعتاد، من بينها صواريخ باليستية وطائرات مسيرة درونز أطلقت على السعودية.
وقالت لجنة الخبراء في تقريرها إن هناك دلائل قوية على إمداد ميليشيا الحوثي بمواد ذات صلة بالأسلحة المصنعة أو المصدرة إيرانيا إضافة إلى تلقيها مشورة فنية.
وأضاف التقرير أنه لا يستبعد أن هناك خبراء صواريخ أجانب يقومون بتزويد ميليشيا الحوثي بالمشورة التقنية في اليمن، أو أن خبراء الصواريخ للانقلابيين في اليمن تلقوا تدريباً في دولة أخرى.
وأوضح الفريق أنه بعد التحقق من حطام صواريخ 22 يوليو و4 نوفمبر 2017، اتضح أن تصاميم الحطام مشابهة للتصميم الإيراني لصواريخ قيام 1، مما يعني أن الصواريخ تم صنعها من المصنع نفسه.
وأفاد التقرير السري، الذي يقع في 79 صفحة إضافة إلى 331 ملحقا، بأن فريق الخبراء حدد من خلال حطام الصواريخ هذه، أن لديها علاقة بمعدات عسكرية وطائرات عسكرية من دون طيار ذات مصدر إيراني، وتم إدخالها إلى اليمن بعد فرض الحظر المفروض على الأسلحة."
ورأى الخبراء أن من شبه المؤكد أن ميليشيا الحوثي ليس لديها القدرة الهندسية أو التصميمية لصنع صواريخ باليستية جديدة قصيرة المدى.
كما أوضح التقرير أن طهران "لم تتخذ التدابير اللازمة لمنع توريد أو بيع أو نقل صواريخ بركان 2 أش القصيرة المدى بشكل مباشر أو غير مباشر وخزانات أكسدة سائلة ذاتية الدفع تعمل بالوقود الحيوي للصواريخ وطائرات بدون طيار من نوع أبابيل -القاصف 1- إلى الحوثيين." ومن المتوقع أن يتم تسليم التقرير لمجلس الأمن في 27 يناير الجاري.
إيران وتصعيد للأزمة اليمنية
وكان مسؤولون أميركيون وغربيون وإيرانيون أكدوا في أكتوبر 2016 أن إيران صعدت من عمليات نقل السلاح لميليشيا الحوثي وتشمل صواريخ وأسلحة صغيرة.
وحذر المسؤولون من وجود ثغرات استخباراتية في اليمن حيث تقلص النشاط الأميركي بشكل كبير منذ بداية الصراع.
وأكد دبلوماسي إيراني رفيع المستوى أنه حدثت "زيادة حادة في مساعدات إيران للحوثيين في اليمن" منذ مايو أيار 2016 مشيرا إلى الأسلحة والتدريب والمال.
ومنذ بداية الحرب استخدم الحوثيون صواريخ سكود قصيرة المدى وتقول الأمم المتحدة إنهم استخدموا أيضا صواريخ أرض-جو وصواريخ أرض –أرض لاستهداف السعودية.
وكان الجنرال جوزيف فوتل قائد القيادة العسكرية المركزية الأميركية قد أكد بوجود دور إيراني في تسليح الحوثيين وأشار إلى أن إيران من الموردين المحتملين لهذا النوع من تكنولوجيا الصواريخ المنصوبة التي شوهدت في اليمن.