التناقض والشك في أخبار الجائحة
د.عبده يحيى الدباني
منشور يودينا ومنشور يرجعنا دوخوا بنا مرة نقتنع أن ليس هناك كورونا في عدن ، وإنما هناك أمراض أخرى مع انها قاتلة وغريبة.
ومرة نقتنع أن الكورونا وراء كل الضحايا الذين سقطوا في عدن خلال الأيام الأخيرة. هناك جهات رسمية أكدت وجود وباء كورونا لكن الناس لم يريدوا أن يصدقوا ، مع وجود تأكيدات بعدم وجوده ولكن من جهات غير رسمية او ضعيفة المصادر.
وجود الحمى الفيروسية ليس فيه شك بعد نكبة الأمطار والسيول وبقائها في الشوارع والطرق وحتى في المنازل. ولا تزال حتى الآن. لكن هذا لا يعني عدم وجود كورونا.
مناهج البحث العلمي علمتنا كيف نتعامل مع المعلومتين المتناقضتين في الموضوع الواحد وأيهما نقبل او على الاقل نرجح وايهما نستبعد لان قبولهما معا مستحيل، لكن هذا في العلوم الإنسانية ، اما العلوم الطبيعية والتطبيقية فتحتاج إلى تجريب وتحليل علمي تطبيقي للوصول الى نتيجة لا تقبل الشك.
فاين نجد هذا؟ ينبغي أن يكون الناس قد تجاوزت مسألة وجود الوباء من عدم وجوده إلى جانب وجود الأوبئة الأخرى. وحتى الذين يقرون بوجود وباء كورونا يرون أنه مختلف عما كان في الدول الأخرى.
فهو من ناحية ليس واسع الانتشار مع وجود أسباب ذلك ومن ناحية أخرى يلاحظ أن الذين توفي من المصابين أكثر من الذين قاوموا وهذا لا يتناسب مع طبيعة الوباء.
علمي علمكم على كل حال لا بد من الوقاية والحماية وعدم الاستهتار. كفانا الله تعالى شر كل جائحة ووباء