مبررات واهية واعتداءات غاشمة.. الحوثي يذبح معارضيه
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي عديد الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين.
وعملت المليشيات الحوثية على استخدام مبررات واهية من أجل تبرير الاعتداء على المعارضين لهذا الفصيل المدعوم من إيران.
وشهدت الأيام الماضية، تصعيدًا من قِبل مليشيا الحوثي، ضد المواطنين في مناطق سيطرتها بهدف تخويفهم، ومنعهم من التعبير عن سخطهم وغضبهم تجاه ممارسات المليشيا الإرهابية، والقضاء على معارضيها.
مصادر محلية قالت إنّ "تهمة الإرهاب" هي شماعة، أو مسمار جحا الحوثي للقضاء على أي توجه شعبي يفكر في مجابهة المليشيات الإرهابية.
وأضافت المصادر أن هذه التهمة جاهزة، وسبق أن استخدمتها المليشيات الإرهابية في مواجهة كل انتفاضة مجتمعية ضد فساد وظلم مشرفيها.
وبالعودة إلى الانتفاضات المتعددة التي شهدتها عدة محافظات سيجد المتابع أن مليشيا الحوثي الإرهابية تسوق التهمة ذاتها في وجه من يقودون الانتفاضة ضد الظلم والممارسات القمعية لهذه المليشيات.
وتدير المليشيات الحوثية المناطق الخاضعة لسيطرتها بقبضةٍ من الحديد والنار، من أجل غرس الخوف في قلوب السكان، من أجل وأد أي تحركات قد تندلع في وجه المليشيات.
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية الموالية لإيران، ارتكبت هذا الفصيل الإرهابي كثيرًا من الاعتداءات على المدنيين، وثّقتها التقارير الحقوقية، دون أن يتم اتخاذ إجراءات رادعة ضد المليشيات.
مصادر حقوقية كشفت عن ارتكاب المليشيات 180 حالة انتهاك ضد المدنيين في مختلف المحافظات خلال الفترة من الأول إلى السادس عشر من أبريل الجاري، حيث قصفت المليشيات، الأحياء السكنية في محافظات مأرب والحديدة وتعز ومنطقة الحشاء بالضالع بمدافع الهاوتزر وصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون وقذائف الدبابات والصواريخ البالستية.
الجرائم الحوثية أسفرت وفق المصادر، عن سقوط 16 حالة قتل، فيما تسبب قناصة المليشيات بقتل سبع حالات تم توثيقها جميعًا، كما رُصِدت ست حالات قتل بطلق ناري مباشر، وثلاث حالات إعدام ميداني قامت بها المليشيات بحق مدنيين، فضلًا عن أربع حالات قتل نتيجة الحرق وحالتين قتل نتيجة الألغام الأرضية التي زرعتها المليشيات الحوثية، وخمس حالات إصابة نتيجة طلق ناري مباشر، إضافةً إلى ثلاث حالات إصابة نتيجة أعمال القنص.
وتحدّثت المصادر عن 47 حالة انتهاك طالت الأعيان المدنية العامة والخاصة و تدمير 13 منزلًا بشكل كلي، وتضرر 8 منازل بشكل جزئي، و9 حالات اقتحام، و17 حالة نهب، و8 حالات والتضرر الجزئي.
في الوقت نفسه، قامت المليشيات الحوثية بتغيير أسماء 35 منشآه تعليمية حكومية واستبدالها بأسماء تنتمي لأفكارها ومعتقداتها المليشيات الحوثية واستبدال أسماء قاعات التدريس في جامعة صنعاء وغيرها من الجامعات الحكومية بأسماء قياداتها الذين لقوا مصرعهم في مختلف جبهات القتال.
وعلى مدار سنوات الحرب، تسبّب الحوثيون إجمالًا في إغراق اليمن بأزمة إنسانية مأساوية، ينتابها الكثير من الأرقام الصادمة والمروّعة، حيث تؤكد منظمات دولية أنَّ 21 مليون شخص، من أصل 27 مليونًا، باتوا في حاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما فقد أكثر من 100 ألف أرواحهم جراء الأوبئة والأمراض القاتلة التي تفشت جراء الحرب الحوثية.
ولا يتقاضى أكثر من مليون موظف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين رواتبهم، منذ توقفها في سبتمبر 2016، ويعتمد السكان على المساعدات الإغاثية التي تقدمها المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.