دعم القوات المسلحة للإدارة الذاتية.. التكاتف الذي يُحرِّر الجنوب
دعم فريد حظيت به خطوة إعلان الإدارة الذاتية، برهن على أن الجنوب كتلة واحدة، شعبًا وجيشًا وقيادة، على النحو الذي يُجهِض أي مؤامرة تُحاك ضد الوطن.
التأييد هذه المرة صدر عن قادة ألوية القوات المسلحة الجنوبية ومقاتلوها الذين أيّدوا قرار المجلس الانتقالي الجنوبي بإعلان الإدارة الذاتية للجنوب.
وأكّد أبطال الجيش الجنوبي جاهزيتهم التامة في كل وقت لكل الاحتمالات، لحماية قضية شعب الجنوب العادلة.
من جانبه، أعلن قائد اللواء السادس صاعقة العميد عبيد مثنى الأعرم تأييده قرار المجلس الانتقالي الجنوبي بإعلان الإدارة الذاتية للجنوب، فيما أكّد قائد اللواء الثاني صاعقة العميد محمد محسن الحالمي أبوبكيل وقوف القوات المسلحة الجنوبية خلف المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي واستعداد القوات الجنوبية لتنفيذ المهمات المسندة إليها.
بدوره، أعلن قائد اللواء الثالث مقاومة، العقيد زكريا عمر قحطان تأييده قرار المجلس الانتقالي الجنوبي بالإدارة الذاتية للجنوب، مشيرا إلى أن القوات المسلحة الجنوبية ستبقى على العهد ورهن إشارة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأعلنت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، حالة الطوارئ العامة في العاصمة عدن وعموم محافظات الجنوب، وقررت عقب اجتماع طارئ بحضور القيادات العليا للجيش الجنوبي، منذ قليل، إعلان الإدارة الذاتية للجنوب بدءا من ليل السبت "الماضي".
ونص القرار على مباشرة لجنة الإدارة الذاتية أداء عملها وفقاً للمهام المحددة لها من رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، ودعت الهيئة الجماهير إلى الالتفاف حول قيادتها السياسية ودعمها ومساندتها لتنفيذ إجراءات الإدارة الذاتية للجنوب.
كما قررت تشكيل لجان رقابة على أداء المؤسسات والمرافق العامة ومكافحة الفساد في الهيئات المركزية والمحلية، بتنسيق بين رئيس الجمعية الوطنية ورؤساء القيادات المحلية للمجلس في المحافظات.
وكلفت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اللجان الاقتصادية والقانونية والعسكرية والأمنية بتوجيه عمل الهيئات والمؤسسات والمرافق العامة لتنفيذ الإدارة الذاتية للجنوب، بما لا يتعارض مع مصالح شعب الجنوب.
وطالبت الهيئة محافظي محافظات الجنوب ومسؤولي المؤسسات والمرافق العامة من أبناء الجنوب إلى الاستمرار في أعمالهم، ودعت دول التحالف العربي والمجتمع الدولي إلى دعم ومساندة إجراءات الإدارة الذاتية لتحقيق أمن واستقرار شعب الجنوب، ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
وأرجعت الهيئة قرارها إلى تزايد المؤامرات وعدم صرف رواتب وأجور منتسبي المؤسسة العسكرية والتوقف عن دعم الجبهات المشتعلة بالسلاح والذخائر وإهمال أسر الشهداء والجرحى ودعم الإرهاب وقوى التطرف وانهيار الخدمات العامة.
وأشارت إلى استمرار صلف حكومة الشرعية وتسخيرها موارد وممتلكات شعب الجنوب في تمويل أنشطة الفساد وتهربها من تنفيذ التزاماتها في اتفاق الرياض بالتزامن مع صمت غير مبرر من الأشقاء في التحالف العربي.
وحظيت هذه الخطوة المعلنة من المجلس الانتقالي، بتأييد شعبي جارف، عضَّد منه أيضًا الدعم العسكري المتمثل في قيادات القوات المسلحة الجنوبية.
بذلك، تكون أضلاع المثلث الجنوبي "الشعب والقيادة السياسية والقوات المسلحة" قد برهنت من جديد على تلاحمها ووقوفها صفًا واحدًا نحو تحقيق الحلم الأكبر المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط.